أكدت جماعة الإخوان المسلمين أنها لن تخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، وانها لن يكون لها مرشح على مقعد الرئاسة، وذلك في إطار ما أكدت عليه الجماعة مسبقا، من أنها لا تسعى إلى تحقيق مكاسب خاصة من خلال مشاركتها في ثورة التحرير.
وأضافت الجماعة في بيان أصدرته السبت انها لا تسهى إلى الحصول على أغلبية في البرلمان، وأنها حريثة على الوحدة الوطنية وحقوق كل المواطنين في الحرية والعدل والمساواة والعدالة الاجتماعية دون تفريق لأي اعتبار، كما أنها حريصة على الجيش المصري ودعمه وتقويته وسلامته بلا مغامرات غير محسوبة؛ حتى يظل درع الأمة وحصنها الحصين ضد أي عدوان خارجي.
وقالت الجماعة في بيانها:" يا شعب مصر العظيم.. لقد قمت بأعظم ثورة في تاريخك، بل بثورة من أعظم ثورات العالم، فرضت على الدنيا احترامك وإجلالك، ولدت فيها من جديد، نفضت عن نفسك كل ما كان ينسب إليك من سلبيات، وانصهر كل أفرادك في بوتقة واحدة، فظهر المعدن النفيس، تجلى في الولاء العظيم لله ثم للوطن والأمة، تصرفت طيلة فترة الثورة بأرقى ما يمكن من سلوك وحرص على الوحدة الوطنية، وسلمية الحركة وسلامة الممتلكات العامة والخاصة، وتكافل اجتماعي، واهتمام رائع بقضايا الأمة والشأن العام، وعشق للحرية المسئولة، ونثق الثقة كلها في أن هذه الصفات الجليلة سوف تتمسك بها في المستقبل حتى تتبوأ مصرنا الحبيبة المكانة اللائقة بها بين الأمم، وخصوصًا بعد أن قضيت على الاستبداد والفساد اللذين هما أصل الانحطاط العام في الفكر والقيم والأخلاق والسلوك والعمل والتدهور في المكانة".
وتابعت: " إن الإخوان المسلمين وقد كانوا جزءًا من هذه الثورة المباركة، ليعلنون أنهم ما كانوا يفعلون ذلك إلا ابتغاء وجه الله، ومن أجل رفعة الوطن وتحرير الشعب، ومن ثمَّ فهم لا يتطلعون إلى مكاسب خاصة؛ ولذلك فقد أعلنوا مرارًا أنهم ليسوا طلاب سلطة ولذلك لن يرشحوا أحدًا منهم لمنصب الرئاسة، ولن يسعوا إلى الحصول على أغلبية في البرلمان، وأنهم يعتبرون أنفسهم خدمًا لهذا الشعب الكريم، وأنهم أهل وفاء وأداء واحترام للعهود والمواثيق، وأنهم أحرص الناس على الأمن القومي، ومن ثمًّ فهم يحرصون على الوحدة الوطنية وحقوق كل المواطنين في الحرية والعدل والمساواة والعدالة الاجتماعية دون تفريق لأي اعتبار، كما أنهم حريصون على الجيش المصري البطل ودعمه وتقويته وسلامته من أي مغامرات غير محسوبة؛ حتى يظل درع الأمة وحصنها الحصين ضد أي عدوان خارجي".