يبحث مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة سمير زاهر، الاعتذار عن عدم خوض التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا المقرر إقامتها فى غينيا الاستوائية والجابون عام ٢٠١٢ بسبب الظروف الطارئة التى تمر بها البلاد، وصعوبة إعداد المنتخب الوطنى لأداء مباراته المقبلة أمام جنوب أفريقيا المقرر إقامتها يوم ٢٥ مارس المقبل فى جوهانسبرج.
وقال زاهر فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» إنه سيجتمع اليوم مع حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب لبحث القرار النهائى فى ضوء صعوبة استئناف الدورى فى الوقت الحالى، مشيراً إلى أن المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، طلب من رؤساء الاتحادات خلال الجلسة الأخيرة عدم استئناف أى نشاط رياضى قبل يوم ٦ مارس المقبل،
وأكد أنه سينتظر الرد النهائى للاتحاد الأفريقى حول إمكانية تأجيل مباراة جنوب أفريقيا لشهر يونيو المقبل أو الاعتذار نهائياً عن عدم خوض التصفيات إذا تعذر التأجيل، وأشار رئيس اتحاد الكرة إلى أن هناك حلولاً أخرى يدرسها اتحاد الكرة فى مقدمتها إقامة معسكر خارجى للمنتخب الوطنى بعمان أو الإمارات بناء على موقف الجهات الأمنية من مصير استئناف النشاط الرياضى فى مصر.
وأكد زاهر أنه قد يتم التعجيل باستئناف الدورى فى ضوء المستجدات التى طرأت على الأوضاع فى مصر بعد تنحى الرئيس مبارك عن منصبه، ونفى اعتذار اتحاد الكرة عن عدم خوض منتخب الشباب بطولة أمم أفريقيا المقرر إقامتها فى ليبيا أو انسحاب المنتخب الأوليمبى من التصفيات المؤهلة للأوليمبياد، مؤكداً أن المنتخبين لم يتأثرا كثيراً بما حدث وأن المتضرر الأكبر هو المنتخب الأول.
ودعا زاهر لتشكيل وزارة للشباب بدلاً من المجلس الأعلى للشباب الموجود حالياً، وطالب باستغلال ثورة ٢٥ يناير والاستفادة من الشباب فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية، وأوضح أن الشباب لم يستفد من لجان الشباب المختلفة التى كانت مشكلة فى مجلسى الشعب والشورى والحزب الوطنى،
مؤكداً أن ذلك هو الذى دفعهم للقيام بثورتهم النبيلة من أجل تحقيق تغيير وانتفاضة حقيقية فى المجتمع المصرى، وشدد على أن الشباب كان الداعم الرئيسى للمنتخب الوطنى فى بطولات أمم أفريقيا الثلاث التى أحرزها أعوام ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٠، كما طالب بتشكيل حزب سياسى باسم ٢٥ يناير يكون نواة لإعداد جيل جديد يمثل الشباب فى مجلس الشعب وجميع المجالات المختلفة.
من جانبه، دعا أيمن يونس، عضو مجلس الإدارة، جميع الاتحادات لتقديم استقالاتها بما فيها اتحاد الكرة، مؤكداً أن الانتخابات التى أسفرت عن اختيار مجلس إدارة اتحاد الكرة، وبقية الاتحادات لم تفرز الأفضل أو الأحسن، بل كانت مثل بقية الانتخابات التى أقيمت خلال الفترة الماضية فى الدولة، وفى مقدمتها انتخابات مجلس الشعب، وطالب يونس المسؤولين بالدولة بإلزام أعضاء اتحاد الكرة وبقية الاتحادات بتقديم إبراء للذمة المالية تأكيداً للنزاهة والشفافية التى طالبت بها ثورة ٢٥ يناير. وجدد يونس طلبه بضرورة تشكيل قانون للرياضة يمكن من خلاله إعادة الأمور إلى نصابها فى المجال الرياضى ومنع المتشدقين والمرتزقة الذين اقتحموا المجال الرياضى فى السنوات الماضية،
وقال: «لابد من تطهير الرياضة المصرية التى تأخرت ٧٠ عاماً وليس ٣٠ عاماً». وطالب عضو المجلس الجهات المسؤولة بالتحقيق فى أى مخالفات أثيرت فى الفترة السابقة عن اتحاد الكرة أو أى اتحاد آخر، وناشد يونس الدكتور صفى الدين خربوش، رئيس المجلس القومى للشباب، بتقديم استقالته لفشله فى تفعيل دور الشباب فى أى مجال رياضى أو اجتماعى أو سياسى، وأكد أن المجتمع لم يشعر بأى دور لخربوش وإلا ما قامت الثورة ولا خرج الشباب للتعبير عن رأيهم واعتراضهم على الحياة السياسية والاجتماعية. فى السياق ذاته يبحث مجلس الإدارة إلغاء بطولة كأس مصر فى حالة عدم تحسن الأوضاع فى البلاد.