كشفت إحدي الوثائق التي تحمل رقم 2572 وقام موقع ويكيليكس
بتسريبها عن ضلوع الإدارة الأمريكية في المظاهرات التي اشتعلت في مصر منذ
13يوما لقلب نظام الحكم في مصر.
أوضحت الوثيقة ان السفارة الأمريكية
بالقاهرة ساعدت منشقين شباب علي حضور مؤتمرات برعاية الولايات المتحدة
الأمريكية لنشطاء في نيويورك وقد تم إخفاء هوياتهم الحقيقية سرا عن الشرطة
المصرية عند عودتهم الي القاهرة في ديسمبر .2008
أبلغ ناشط مصري ممن تم
تدريبهم دبلوماسيين أمريكيين بأن هناك تحالفا لجماعات قوي المعارضة لرسم
مخطط للإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك وتشكيل حكومة ديموقراطية جديدة في
2011 وقد ألقت سلطات الأمن المصري القبض علي هذا الناشط لكن هذا لم يكن
كافيا لمنع المظاهرات لأنه لم يتلق هذه التدريبات بمفرده.
كشفت الوثيقة
المسربة عن برقيات سرية يحتفظ بها دبلوماسي أمريكي سابق يظهر من خلالها
قيام مسئولين أمريكيين بممارسة ضغوط كبيرة علي الحكومة المصرية لإطلاق سراح
هذا الشاب الذي لم تتطرق الوثيقة لاسمه وغيره من الشباب المصريين المنشقين
سياسيا كما وصفتهم الوثيقة التي تم تسريبها.
وفي برقية دبلوماسية سرية
أخري تم ارسالها في يوم 30 ديسمبر عام 2008 كشفت مارجريت سكوبي السفيرة
الأمريكية بالقاهرة ان جماعات من المعارضة قد وضعت خططا سرية من أجل ¢تغيير
النظام¢.
كانت المذكرة التي أرسلتها السفيرة سكوبي الي وزارة الخارجية
الأمريكية بواشنطن قد تم تصنيفها تحت بند ¢سري للغاية¢ وجاءت تحت عنوان
"زيارة ناشط 6 ابريل إلي الولايات المتحدة وتغيير النظام في مصر".
قالت
المذكرة ان الناشط زعم ان قوي معارضة عديدة اتفقت علي دعم خطة غير مكتوبة
للتحول الي ديمقراطية برلمانية مشتملة علي إضعاف الرئاسة وتقوية لرئيس
الوزراء والبرلمان قبل الانتخابات الرئاسية المزمعة في 2011. وقالت مصادر
في السفارة الأمريكية ان الخطة كانت سرية للغاية حتي انها لا يمكن تدوينها
بالكتابة.
أشارت الوثيقة إلي أن هذا الناشط قبل أن يتم إلقاء القبض
عليه كان علي صلة بدبلوماسيين أمريكيين وانه تلقي دعما فائقا لحملته
المنادية بالديمقراطية من قبل مسئولين بواشنطن وقد ساعدته السفارة علي حضور
قمة للشباب الناشطين في نيويورك نظمتها وزارة الخارجية الأمريكية.
كان
مسئولون بالسفارة الأمريكية بالقاهرة قد حذروا واشنطن من ان هوية الناشط
يجب أن تبقي سرا حيث انه قد يواجه عقوبة مشددة حال عودته إلي مصر.. وكان
الناشط قد نال عقابا بالحبس لثلاثة أيام من قبل السلطات المصرية بعد القاء
القبض عليه نظرا لمشاركته في احتجاجات قبل عدة سنوات.
أوضحت الوثيقة ان
الاحتجاجات في مصر تقودها حركة شباب 6 ابريل جماعة علي الفيس بوك التي
نجحت في جذب آلاف الأعضاء من الشباب والمتعلمين المعارضين للرئيس مبارك حيث
تضم ما يقرب من 70000 عضو وتستخدم شبكات التواصل الاجتماعي لتنظيم
احتجاجات ونشر نشاطها.
كشفت الوثيقة ان مسئولين بالسفارة الأمريكية
كانوا علي اتصال منتظم بالناشط علي مدار العامين 2008 و2009 معتبرة إياه
واحدا من أكثر مصادر المعلومات الموثقة لديها عن خروقات حقوق الإنسان.