حذرت مراراً وتكراراً من حدوث تلك الفتنة القائمة فى الوقت الحالى وكشفت معطياتها من خلال "اليوم السابع" فى أكثر من مناسبة سابقة وأكدت أن الفتنة قادمة بين شعب مصر وهو أمر يستطيع أى متابع للأحداث الداخلية أن يكشفه وذلك من خلال فتنة ما يسمى بألتراس الأندية والتى أعتبرها بداية لكل ما يحدث الآن واستفقنا جميعاً على كارثة كبرى ساهمت فى حدوث فتنة بين الشعب المصرى وبعيداً عن كواليس تلك الفتنة والمتسبب فيها فإن الأزمة الحالية التى نحياها جميعاً أثبتت من يحب مصر ومن يتآمر عليها وهم واضحون للجميع وواضح جداً أن هناك قلة مأجورة ومدفوعة من جهات داخلية وخارجية وهو أمر معيب على بعض المصريين خاصة أن العالم أجمع يدرى تماماً أن المصرى لا يباع ولا يشترى ولكن للأسف فإن أصحاب النفوس الضعيفة من بيننا انساقوا خلف المال والأوهام دون إدراك لمصالح الوطن العزيز الذى نعيش على ترابه ومن هؤلاء بعض المشخصاتيه وكثير من القنوات الفضائية الخاصة والتى للأسف أصحابها مصريون وإن بدت أنها امتداد لقناة الجزيرة الجاسوسية.
لذا أطالب بمقاطعة هذه القنوات لأنها مبعث للفتنة فى مصر وعمرنا ما شاهدنا ذلك على الشاشة المصرية وهو أمر غريب على المصريين.
أكثر ما آثار اندهاشى خلال الأزمة هو تهجم البعض بشكل مسىء للرئيس مبارك قائد ورمز الوطن وليس رئيسه فحسب وهذا أمر غير مقبول وغير معقول وليس من الطبيعى أن تهاجم رجلاً تحمل 30 سنة حروباً وصراعات مع قوى خارجية وداخلية ونجح فى العبور بمصر لبر الأمان وكنا نعيش فى عصره استقراراً وطمأنينة.
منع بعض الوزراء ورجال الأعمال من السفر والحجز على أرصدتهم فى البنوك بداية طيبة نحو إصلاح المسار وإعادة الأمور لمسارها الصحيح فكل من سولت له نفسه نهب مال الشعب وترويع المواطنين سوف ينال جزاءه شفاءً لغليل المواطنين الشرفاء والذين ذاقوا الأمرين من بعض وليس كل المسئولين السابقين وبهذه المناسبة أود أن ألقى النظر إلى أن هوجة رجال الأعمال التى تفشت داخل المجتمع المصرى هم وراء كل المصائب التى عمت بداخله وعلى الأخص الحقل الرياضى الذى نعمل به بعدما أفسدوه بتدخلاتهم وأموالهم التى لا يعلم أحد مصدرها الحقيقى وسيخرجونها للسيطرة على الأوضاع دون فهم أى وعى من أجل الحصول على الشو الإعلامى وبروزة أنفسهم أمام الرأى العام لتحقيق أستفادات أخرى من اتجاهات مختلفة.
أرجو شباب مصر أن يفوقوا ويدركوا تماماً أنهم يعيشون فتنة غرضها واضح وصريح وهو هدم هذا الوطن الغنى وعلى مثيرى الفتن أن يتراجعوا وسوف يتراجعون سواء برغبتهم أو رغماً عنهم لأننا لسنا ناقصين وكفاناً ما عشناه فى الأيام الماضية وأتمنى أن تزول تلك الغمة سريعاً لتعود مصر لسابق عهدها بلد الأمن والأمان والاستقرار.