استمر عمل اللجان الشعبية لليوم الخامس علي التوالي للدفاع عن الممتلكات وحماية الاهالي وانتشرت اللجان امام الشوارع وواجهات المحلات وتعاون الاهالي مع الجيش والشرطة التي عادت مجددا للشوارع في جو يسوده المحبه الان هذه اللجان تكاد تختفي طوال النهار نظرا لتقليل عدد ساعات حظر التجول واقتصرت علي لجان امام الشوارع الرئيسية لتفتيش السيارات وتنظيم عملية المرور وخفت هذه اللجان في ساعات الليل لشعور المواطنين بعودة الحياة الطبيعية بصورة تدريجية. وسهر الشباب والرجال طوال الليل يحملون كافة الادوات التي يستطيعون الدفاع بها عن انفسهم وبادر مجموعات من المواطنين من ايقاف السائحين الذين يشتبهون فيهم وتفتيشهم بالتعاون مع ضباط المرور خوفا من تسلل عناصر خارجية تريد العبث بأمن مصر في هذه المرحلة الحرجة. وعزف الاهالي في مركز اطفيح بحلوان سيمفونية في حب الوطن بعد أن قاموا بفتح ابواب دار المناسبات في قرية الكداية لتصبح قسم شرطة مؤقتا وبديلا لضباط قسم البرمبل الذي اعتدي عليه تحت حماية الاهالي ليرددوا شعارجديد في هذه المرحلة الحرجة ان الشعب في خدمة الشرطة في هذه المرحلة العصيبة وانتقلت مجموعات من الشباب الي مركز الصف المجاور لحماية البنك الاهلي هناك والمستشفي العام.
التقينا بالعديد من المواطنين الذين شكلوا لجانا شعبية لحماية مناطقهم:
قال ابراهيم عبدالله "موظف بالمعاش" ان المعدن الاصيل للمصريين ظهر في هذه الازمة فتكاتف الاهالي مع بعضهم لحماية مصرهم الحبيبة والدفاع عن ممتلكاتهم وخاصة في ظل انتهاز جماعات السرقة والنهب لتللك الظروف ومحاولاتهم نهب الوطن موضحا ان الاهالي تعاونوا علي تعبئة شكائر من الرمل وقاموا بوضعها في مداخل الشوارع لمنع محاولات الخارجين علي القانون.يقف الرجل مع الشباب والنساء الكل يدافع عن منطقته.
وبين بهجت علي "صاحب محل" ان الايام الماضية شهدت هدوءا بعد المجهود الكبير الذي بذله الاهالي بالتعاون مع الجيش في القبض علي الكثير من المخربين والبلطجية الا ان الاهالي مازالوا ساهرين علي حماية ممتلكاتهم .مضيفا ان مساء الجمعة والسبت شهدا الكثير من الاحداث الساخنة فقد نجحت مجموعات من البلطجية باستغلال الفراغ الامني ونهبت الكثير من محلات المنطقة الا ان الاهالي تصدوا لهم ونجحوا في القبض علي الكثير منهم وتسليمهم للجيش.
ويروي احمد كرار "فني تبريد" كيف نجح اهالي المنطقة في رد هجوم بعض البلطجية الذين تسللوا الي المنطقة وهم يحملون اسلحة نارية وقاموا باطلاق النار عشوائيا علي الاهالي لترويعهم الا ان الاهالي صمدوا وقاموا بقذفهم بالطوب والزجاجات حتي هربوا واستمر الاهالي طوال هذه الايام الماضية ساهرين علي حماية ممتلكاتهم.
ويلتقط طرف الحديث مروان سعيد "اعمال حرة" قائلا بعض سماعنا عن تسلل عناصر اجنبية الي مصر للعبث بامنها بدءنا في التركيز علي الاجانب اثناء تفتيش السيارات وقد اشتبهنا في بعضهم وقمنا بتسليمهم للجيش للتأكد من هويتهم.
وفي شارع جامعة الدول العربية وميدان سفنكس وقف شباب لجان الحماية الشعبيه في مظهر حضاري حيث قاموا بتوزيع منشورات علي المواطنين تحذرهم من الفتنة والفوضي وتطالبهم بحماية ممتلكات ومقدرات الوطن.
قال تامر مجدي "موظف" اقف مع زملائي لحماية محلاتنا من محاولات النهب والسرقة ونقوم بتوزيع منشورات قام احد الشباب المتطوعين باعدادها لنقوم بتوزيعها علي المارة والسيارات لحث المواطنين علي توخي الحذر وعدم الانجراف والوقوع في براثن الفتنة.
واوضح احمد محمود "طالب" نتكاتف جميعا مع بعضنا لحفظ الامن وحماية الممتلكات في منطقتنا ونقوم بإيقاف السيارات لتفتيشها وبعد التأكد من هوية اصحابها نقوم بتوزيع المنشورات عليهم لحثهم التحلي بالوطنية والحرص علي المصلحة العليا للوطن.
ويروي اشرف عمر "موظف" المأساة التي عاشها اصحاب المحلات حينما اندلعت المظاهرات يوم الجمعة وتوجه بعض مثيري الشغب واللصوص باتجاه المحلات وقاموا بنهبها وتدمير واجهتها حتي ان بعض المحلات التي كانت قد اغلقت ابوابها قام اللصوص المحترفين بكسر الاقفال الحديدية وسرقتها وهو ماجعلنا نقوم بنقل البضائع في المحلات الي اماكن امنة وعلي الرغم من ذلك نقف طوال اليوم امام الشوارع والمحلات لحمايتها.
وفي بولاق الدكرور اختفت اللجان الشعبية من معظم الشوارع نهارا لتعود لعملها ليلا علي الرغم من عدم تعرض المنطقة لاي اعمال سرقة وتسير الحياة بها بصورة طبيعية حتي بعد دخول ساعات حظر التجول
جمال محمد "اعمال حرة" مع دخول الليل نقوم تنظيم انفسنا مجموعات تقف في اول الشارع واخرة ونقوم بايقاد النيران امام المنازل للتدفئة ومع بدء احداث الشغب لم تتعرض المنطقة لاي اعمال سلب ونهب.
مصطفي محمد "فني رخام" المشكلة تكمن في الساعات المتأخرة من الليل حيث ينشط اللصوص والبلطجية لذلك نقوم بتفتيش اي احد من الغرباء موضحا بعض الاهالي الذين يحملون اسلحة مرخصة قاموا باطلاق اعيرة نارية في الهواء لارهاب البلطجية الذين يفكرون في التعرض للاهالي.
ناصر عليوة "صاحب ورشة دوكو" نقسم انفسنا ورديات طوال الليل حاملين الشوم للدفاع عن انفسنا في حال تعرضنا لاي اعتداء من البلطجية الا ان الايام الماضية ساد الهدوء المنطقة
