حرص د. زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار علي التواجد في مكتبه من التاسعة صباح أمس حيث أجري العديد من الاتصالات للمسئولين بالقوات المسلحة وأجهزة الأمن للتأكد من سلامة وتأمين المواقع والمتاحف الأثرية بمختلف المحافظات وتلقي العديد من التقارير الخاصة بهذا الشأن.
أعلن حواس في أول تصريح له أنه تمت اعادة 288 قطعة أثرية من القطع التي كان قد تم سرقتها أمس الأول من مخزن بمنطقة القنطرة شرق من بينها تمثال جميل يحمل اسم "فارو" وهي القلعة التي كانت تحمي سيناء في عصر الدولة الحديثة.
قال حواس إن هذه القطعة تعتبر جزءاً كبيراً من الآثار التي تم نهبها من المخزن والتي تمكن الجيش من اعادتها بالتعاون مع المواطنين الشرفاء بالمنطقة.
أشار حواس إلي أن المناطق الأثرية المفتوحة والتي كان يخشي عليها مثل مارينا وماريا بالإسكندرية وصان الحجر بالشرقية تم تأمينها حالياً عن طريق الجيش والاهالي وبالنسبة لمنطقتي سقارة وميت رهينة قامت لجان الجرد بدخول المقابر وتبين أن اللصوص حاولوا كسر الاقفال لكنهم لم يستطيعوا سرقة أي شيء من محتويات هذه المقابر.
حول تأمين متحف التحرير أكد حواس أنه أصبح تحت السيطرة الكاملة لقوات الجيش المصري التي تحميه بأعداد وقوات وافرة من الصاعقة لمواجهة أي ظروف طارئة.
أوضح حواس أن سبع قطع فقط تعرضت للكسر أثناء عملية اقتحام المتحف الجمعة الماضي سيتم ترميمها فوراً بواسطة خبراء الترميم والآثار المصريين لاعادتها إلي طبيعتها مؤكدا أن كافة المناطق الأثرية الرئيسية كالأقصر وأسوان وسقارة والهرم وباقي المتاحف والمواقع الأثرية باتت في أمان كامل ولم تتعرض لأي أعمال سرقات من أي نوع.
أشاد حواس بالشباب المصري الذي وقف وقفة رائعة لحماية آثار مصر لأن ما حدث ينفي بالدليل القاطع بعض أراء الغرب بأن مصر يمكن أن تدمر آثارها كما حدث في افغانستان مؤكداً أن بصمة الحضارة المصرية توجد في دم كل مصري بمسئولية أمام التاريخ لحماية آثار وتراث بلاده حتي لا يدع الفرصة لأي جاهل أو خارج علي القانون للعبث بهذا التراث الخالد.