قصة عشق ازلية بين محمود درويش وتونس
احبها و احبته تبنته و تبناها كانت له الدفء فكان لها الوفاء
لذلك قال ما قال يوم حان موعد عودة الفلسطينين الى ارضهم الاولى و الاخيرة
فكانت مشاعر درويش تتراقص بين سعادة العودة و الم المغادرة
اليكم القصيد وكأنه كتب اليوم وتحديدا لهذه الثورة
كيف نُشفى من حب تونس !
كيف نشفى من حب تونس الذي يجري فينا مجرى النفس
لقد راينا في تونس من الالفة و الحنان والسند السمح ما لم نرى في اي مكان اخر
لذلك نخرج منها كما لم نخرج من اي مكان اخر
نقفز من حضنها الى موطئ القدم الاول
في ساحة الوطن الخلفية
بعدما تجلت لنا فيها
في البشر و الشجر و الحجر
صور ارواحنا المحلقة كعاملات النحل على ازهار السياج البعيد
في هذا الوداع أحبكِ يا تونس أكثر مما كنا نعرف
نرسب في صمت الوداع الحزين شفافية تجرح
ونُصفي كثافة مركزة الى حد العتمة التي تحل بالعشاق
ما أجمل الأسرار الكامنة وراء الباب الموارب، وراء بابك
وهو المساحة المثالية لتعامل الشاعر الحاذق مع العناصر التبادلية للقصيدة.
فهل نقول لك شكرا؟!
لم أسمع عاشقين يقولان شكرا ...
لم أسمع ابدا عاشقين يقولان شكرا ولكن شكرا لك لأنك انت من أنت.
حافظي على نفسك يا تونس.
سنلتقي غدا على أرض اختك: فلسطين.
هل نسينا شيئا وراءك!
نعم، نسينا القلب وتركنا فيك خير ما فينا،
تركنا فيك شهداءنا الذين نوصيك بهم خيرا
نوصيك بهم خيراً