لم يقدم ميدو حتي الآن ما يساوي حصوله علي 21 مليون جنيه سواء علي مستوي
المنتخب أو نادي الزمالك..وفيما يلي نوضح مساهمات ميدو مع المنتخب ونادي
الزمالك منذ بداياته وهو ناشيء ولعبه للزمالك وسفره وعودته من أوروبا.
بدأ ميدو مشواره مع نادي الزمالك موسم 1999/2000 وكان عمره حينها 16
عاما وكان أصغر لاعب يتم ضمه لصفوف الفريق الأول لنادي الزمالك.. حيث شارك
في بعض من مباريات الدور الثاني في هذا الموسم وقدم مستوي رائعا جعل الكثير
من الخبراء يتوقعون له مستقبلا كبيرا في كرة القدم في مصر.
ثم هرب ميدو إلي صفوف نادي جنت البلجيكي مستغلا عدم وجود عقد احتراف له
مع نادي الزمالك.. وتألق في صفوف الفريق البلجيكي الأمر الذي دفع محمود
الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر آنذاك لضمه لصفوف المنتخب وبالفعل شارك مع
المنتخب وكان أول لقاء دولي له أمام المغرب بالقاهرة في تصفيات كأس العالم
(كوريا الجنوبية واليابان) وتحديدا يوم 28 يناير 2001 وكون ثنائيا هجوميا
مع حسام حسن مهاجم منتخب مصر الأول في هذا الوقت إلا أن اللقاء انتهي
بالتعادل السلبي وكان ميدو نجم المباراة بلا منازع.
استمرت مشاركة ميدو مع المنتخب في تصفيات كأس العالم بكوريا واليابان
إلا أن المنتخب لم ينجح في الوصول إلي النهائيات علي الرغم من الهدف الذي
أحرزه ميدو في مرمي الجزائر من ضربة جزاء في آخر مباريات المنتخب مع منتخب
الخضر التي انتهت بالتعادل 1/1 وحصلت السنغال علي بطاقة التأهل لكأس العالم
عام 2002.
شارك ميدو مع منتخب مصر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية بمالي عام 2002
وتوسم الجميع خيرا بوجود ميدو في قيادة هجوم المنتخب مع حسام حسن.. إلا أن
مشاركته لم تكن علي المستوي المطلوب ولم يسجل سوي هدفين في البطولة كانا
في مباراة الفراعنة ضد زامبيا في الدور الأول للبطولة.. وخرجت مصر من دور
الثمانية للبطولة بالخسارة أمام الكاميرون 1/صفر.
وفي نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2004 بتونس قاد ميدو هجوم المنتخب تحت
قيادة محسن صالح.. وكان وقتها محترفا بصفوف أولمبيك مارسيليا الفرنسي وكان
معه آنذاك في نفس الفريق الإيفواري الرهيب ديدييه دروجبا.. إلا أنه لم
يقدم أيضا أي شيء مع المنتخب ولم يحرز أي هدف مع الفراعنة وخرجت مصر من
الدور الأول.
في تصفيات كأس العالم بألمانيا عام 2006 لم يقدم ميدو أي شيء مع
المنتخب حيث لم يحرز سوي هدفين في التصفيات في كل من ليبيا وبنين وفشلت مصر
في الصعود إلي النهائيات واحتلت المركز الثالث خلف كوت ديفوار والكاميرون.
ثم جاءت نهائيات الأمم الأفريقية بالقاهرة عام 2006 تحت قيادة حسن
شحاتة الذي اختار ميدو ليكون قائدا لهجوم الفراعنة في البطولة إلا أنه لم
يسجل سوي هدف واحد كان أول أهداف البطولة في اللقاء الافتتاحي أمام ليبيا
وأضاع ضربة جزاء في نفس المباراة ثم غاب عن البطولة بداعي الإصابة إلي أن
شارك في الدور قبل النهائي أمام السنغال وهو اللقاء الذي شهد المشادة
الشهيرة بينه وبين حسن شحاتة حينما استبدل ميدو بعمرو زكي في آخر عشر دقائق
من الوقت الأصلي للمباراة وكانت النتيجة وقتها التعادل 1/1 ثم أحرز عمرو
زكي فور نزوله هدف الفوز وصعود مصر للمباراة النهائية ونجحت مصر في الفوز
بالبطولة. وهي البطولة الوحيدة التي أحرزها ميدو في مشاركته مع منتخب مصر.
ففي بطولة الأمم الأفريقية 2008 بغانا لم يشارك ميدو في تشكيلة المنتخب حيث
فضل حسن شحاتة الدفع بعمرو زكي وعماد متعب ومحمد زيدان ولم يضمه شحاتة إلي
قائمة المنتخب ونجح الفراعنة في تقديم أفضل العروض أمام الكاميرون
والسودان وزامبيا وكوت ديفوار والكاميرون في المباراة النهائية وفازوا
باللقب.
وفي البطولة الأفريقية الأخيرة بأنجولا 2010 لم يضمه حسن شحاتة أيضا
إلي قائمة المنتخب وفضل عليه أيضا عماد متعب ومحمد زيدان وجدو في مفاجأة
مدوية حيث كان شحاتة أحوج ما يكون لوجود ميدو لاسيما بعد استبعاده لعمرو
زكي وأبوتريكة بداعي الإصابة.. إلا أن المنتخب نجح في الفوز بجميع مبارياته
في البطولة بدون ميدو ونجح في الفوز بالبطولة. أما بالنسبة لمساهمات ميدو
مع الزمالك فلم يحقق ميدو أي إنجاز محلي أو أفريقي مع الفريق الأبيض علي
الإطلاق.. فحينما عاد الموسم الماضي إلي الزمالك قادما من ميدلسبره
الانجليزي الذي هبط في نفس الموسم لم يقدم أي شيء للفريق ولم يسجل أي هدف
حتي أنه أخفق في تسديد ضربة جزاء أتيحت لفريقه أمام بتروجت وانتهي هذا
اللقاء بخسارة الزمالك 2/1 وتوالت الخسائر للفريق الأبيض في هذا الموسم إلي
أن وصل الفريق للمرتبة الثالثة عشرة في الدوري ووضح أن وزن ميدو كان زائدا
للغاية ولم يصل إلي فورمته السابقة.. فلم يمض مع الزمالك سوي 6 أشهر وسافر
مرة أخري إلي إنجلترا للانضمام إلي صفوف ويستهام..والآن عاد من جديد إلي
ناديه المفضل ولا أحد يعرف ماذا سيقدم هذه المرة.
ميدو ودروجبا
في عام 2004 كان ميدو نجم فريق مارسيليا الفرنسي ومعه دروجبا وكانت
جماهير مارسيليا تمني النفس بالحصول علي الدوري الفرنسي بقيادة ميدو إلا أن
ميدو لم يسجل سوي 7 أهداف فقط في حين سجل دروجبا 18 هدفا كاملة وأصبح نجما
للكرة الأفريقية بلا منازع لاسيما بعد انتقاله إلي تشيلسي الانجليزي بينما
ميدو أصبح كالرحالة ينتقل من فريق إلي آخر في توتنهام وروما وميدلسبره
وويستهام وأياكس ..كان فيها يعاني من جلوسه بصفة مستمرة في دكة الاحتياطي
الأمر الذي أدي إلي اختلافه مع جميع مدربيه ليرحل عن فريق وينضم إلي آخر
إلي أن عاد إلي مصر هذا العام للتفاوض مع الزمالك للانتقال إليه هذا الموسم
قادما من أياكس أمستردام الهولندي.. فيمازال دروجبا متألقا في الملاعب
الأوروبية.