سخرت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، من مطالب
السلطة الفلسطينية بتجميد البناء فى المستوطنات كشرط للعودة للمفاوضات، مؤكدين على
أنها طلبات "سخيفة".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرانوت، الإسرائيلية أنه المصادر
أكدت على ما جاء فى وثائق المفاوضات مع إسرائيل - التى نشرتها قناة "الجزيرة"
القطرية، وقالوا: "ما نُشِر على قناة الجزيرة صحيح، وهناك أحياء كاملة فى القدس
تنازل عنها الفلسطينيون، ولذلك فإن طلبهم بتجميد البناء فى هذه الأحياء يعتبر طلبا
سخيفا".
وكان قد أوضح الوزير الإسرائيلى – بدون حقيبة- "موشى يعلون" مساء
أمس الاثنين، "ليس هناك احتمال بالتوصل إلى حل خلال عام أو عامين"، وأضاف "ليس هناك
أحد من اللجنة السباعية يعتقد بأنه يمكن التوصل لحل دائم فى المستقبل
القريب".
وأضاف الوزير الإسرائيلى قائلا خلال تصريحات صحفية "لأسفى ليس هناك
شريك مستعد لأن يعترف بنا، وموضوع الاعتراف هو مصيرى وليس سقوطا فى مصيدة أوسلو"،
على حد قوله، مضيفا "لن نناقش أى موضوع حدودى إقليمى لطالما لم يعترف الفلسطينيون
بنا، وفى وضعٍ كهذا نحن نعطى ولا نأخذ، وإذا لم يكن هناك اعترافا، فإن كل انسحاب
إسرائيلى يؤدى بنا إلى استمرار النزاع بمسارات جديدة".
من جانبه قال رئيس
الائتلاف الحكومى الإسرائيلى، زئيف الكين، ردا على كشف الوثائق: "إن هذه الوثائق لا
تكشف أى شيء جديد، ولا عن تطلعات كبيرة بخصوص تنازلات بعيدة الأمد للفلسطينيين،
والتى ليس لها أساس فى هذه الوثائق، ونيتهم فى التنازل عن الأحياء اليهودية بالقدس
كانت موجودة من قبل".