قضية فلسطين التي تهم الأمة العربية قاطبة
والتي مات من اجلها الكثيرون وتشرد بسببها الملايين
هذه القضية التي شغلت الأجيال العربية على مر السنوات
أمست لعبة تتلهى بها أمركا حتى بلغ الأمر حدا من السخرية
يثير الأعصاب لمن بقيت لديه أعصاب ويدفع إلى لطم الوجوه وندب الخدود
الأعوام تمضي وإسرائيل تزحف والشهداء يتكاثرون والعرب يتنازلون
ولم يعد شعار تحرير الوطن قائم لأنه ببساطة لم تعد هناك ثورة
بل هناك مغانم وثروات ومصالح شخصية بين الكثيرين
وهي تتطور وتنمو وتزداد مع توسع الاستعمار واستمراره
الم يعد العرب راغبين في القتال لنصرة قضاياهم؟
أبتنا نربي أجيالنا القادمة على الدجل و اللهو
والتعامل مع أمر الواقع بتهاون؟
فالذي يتجرد من سلاحه لا أمل فيه
تسخر أمركا من العرب و بالتالي بتنا نسخر نحن من أنفسنا.
وقد اقتصرت هي على فتح معابر بالتقسيط وإبعاد" جرافة"
عن جدار القدس ووقف "مرمة" للاستيطان مؤقتا
ومن المضحكات المبكيات ان أمركا المقدسةبرهنت انها ضعيفة
أمام مدللتها إسرائيل فهواها لا يغلب عليه أي هوى
لذلك ظلت تدعمها بالسياسة حينما تفتح الملفات
وتدعمها بالسلاح حين شن الحروب
ونحن نصفق لها ونشجعها ببؤسنا وتهاوننا
وتبقى أمركا حاضنة للقضية الفلسطينية
وراعية للسلام وبائعة للأوهام
ويبقى تحرير القدس مجرد كلام