السلام عليكم ورحمة الله وبركاته’’’
"" إخواني أخواتي"""
هذه رسالة موجهه من قلبٍ صادق من منادي إلى كل أبٍ يقرأ رسالتي هذه نعم اجمع أولادك حولك ؛ لكي يجتمعوا بعدك نعم يجتمعوا من بعدك يجتمعوا بالبيت الكبير يجتمعوا على ذكرياتهم الجميلة معك أيها الأب الفاضل اَعلمُ أنك تجتهد في تربيةِ أولادك وتوفر لهم ما يسعدهم في حياتهم لكن قد تغفلُ عن أمرٍ من الأمور وهذا الأمر واجب عليك كذلك ألا وهو تنشئتهم تنشأةً صالحه فكما توفر لهم ما يسعدهم في حياتهم فلابد أن تربيهم على ما يسعدهم في أخرتهم كذلك وكذالك هناك أمرٌ مهم لأن هذه تربية جيل تربية أبناء ألا وهو العــدل بين الأبناء الذي قد يتهاون فيه كثير من الآباء قال الله تعالى) :إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) صدق الله العظيم’’’’
وقد قال صلى الله عليه وسلم (اعدلوا بين أبنائكم ، اعدلوا بين أبنائكم) أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي وغيرهم بسند صحيح ، وصححه الألباني’’.
لأن العــدل إذا صار شعار الأب تنتهي الخلافات والأحقاد بين الأبناء ويشع الحب والود والاحترام بينهم والعدل يكون بالكلمة و الابتسامة و العطاء نعم العطاء فإذا أعطيت ولدك مثلاً خمس جنيهات فأعطي الأخر مثله وكذلك ابنتك إذا اشتريت لها فستاناً فلابد أن تشتري للأخرى مثله لكن مع مراعاة الأعمار فيما بينهم وبعد هذه النقطة أخي الفاضل هناك نقطة اعتبرها (نفسية) ويجب عليك أن تراعيها ألا وهي أن تنشر المحبة والشفقة فيما بينهم ويتضح المقال بالمثال لو أن أحد من أبنائك سافر إلى مدينةٍ من المدن ففي هذه الحالة يجب أن تسأل عنه وبالتأكيد سوف تسأل عنه لاشك ويجب عليك أن تحث أبنائك على أن يتصلوا بأخيهم وتقول : هل اتصل أحد منكم على أخيه هل سألتم عنه ؟ بهذا السؤال تشعرهم أن أخوهم مهم لديك وكذالك لو غاب أحدُ أبنائك عن البيت فأمر أحد إخوته أن يتصل به بهذا الفعل سوف تجعل قلوبهم على بعض يحزنون على بعض ويفرحون لبعض أجمعهم حولك ولا تفرق فيما بينهم وسوف تسعد أنت وزوجتك وأبنائك في بيتك وهناك كذالك نقطة يجب أن نتطرق لها وهي العدل بين الأولاد الذكور والإناث فلا تفضل ابنك على ابنتك أجعلهم سوى في معاملتك ولا تجعل ابنك يسيطر على ابنتك ظلماً وتعسفاً لأن هذا ظلماً للبنت ولا يجوز لك أن تعطي ابنك الحرية في ذلك أيها الأب فكّر في رسالتي هذه وجرب ولن تخسر شيئاً والله يحفظكم ويرعاكم .