يؤكد الدكتور عبد الحليم نور الدين "أستاذ الآثار المصرية
ورئيس جمعية الأثريين المصريين والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار
"، أن كلام هذا الكاتب غير سليم ومرفوض بشكل تام.
وأشار إلى أن الهرم الأكبر خوفو بني على أرض صلبة فوق صخرة
مستوية، كما أن المصريين القدماء بنّوه بنظام "المداميك" بمعنى أنهم وضعوا
صفوفاً من الأحجار بزاوية متسعة ثم تضيق هذه الأحجار كلما ارتفع الهرم"،
وهو ما يعنى أن هناك توازناً كبيراً في جسم الهرم وصلابة شديدة فى أحجاره.
مضيفا أن "هرم خوفو قوى من الداخل ومن الخارج، كما أنه من الممكن
أن يستمر لأبد الدهر"، مؤكداً أنه لا توجد أية آثار للمياه الجوفية
أو الرطوبة العالية أو الظروف البيئية غير المواتية بالأهرامات.
وأشار إلى أن فلسفة بناء الأهرامات في مصر القديمة كانت لها غرض
وظيفي هو أنه كان يعتبر "بيت الأبدية" أو المكان الذي يدفن فيه الملك
ليستكمل حياته بعد الموت ، وفقا لمعتقداتهم.
وأشار إلى أن القشرة الخارجية التي يدعى الكاتب الإيطالي أنها سقطت
بفعل عوامل الزمن، قد سقطت بالفعل في كل الأهرامات الموجودة،
لكن أحجار الهرم الأكبر ستظل ثابتة بالرغم من الزلازل وتأثيرات الزمن.
كما فند نور الدين أكاذيب الكاتب الإيطالي التي زعم فيها أن المصريين
القدماء استعاروا شكل الأهرامات من إنجلترا وجزر المالديف وجزر الكنارى،
قائلاً: أن المصريين هم أول من ابتكروا أول شكل هرمي في التاريخ،
وكان يستخدم بغرض الدفن، مشيراً إلى أنه ربما كانت توجد بعض الكتل
الحجرية على شكل أهرامات في دول أخرى، لكنها لم تكن لها نفس فكرة بناء
الأهرامات في مصر القديمة.
الاخبار العربيه