موضوع: حقوق الانسان فى الحضارة الاسلاميه 25.11.10 3:06
يقول نيتشه فيلسوف الغرب
"الضعفاء العجزة يجب أن يُفْنَوْا! هذا هو أول مبدأ من مبادئ حُبِّنَا للإنسانية! ويجب أيضًا أن يُساعَدوا على هذا الفناء"
لكن فلسفة الإسلام وشريعته لم تكن يومًا لتَحِيد عن القيم والأخلاق، والتي تمثَّلَتْ في إقرار مجموعة من الحقوق التي شملت كل بني الإنسان، دون تمييز بين لون أو جنس أو لغة، وشملت أيضًا محيطه الذي يتعامل معه، وتمثَّلَتْ كذلك في صيانة الإسلام لهذه الحقوق بسلطان الشريعة، وكفالة تطبيقها، وفرض العقوبات على مَنْ يَعْتَدِي عليها.
ينظر الإسلام إلى الإنسان نظرة راقية فيها تكريم وتعظيم، انطلاقًا من قوله تعالى:
وهذه النظرة جعلت لحقوق الإنسان في الإسلام خصائص ومميزات خاصَّة، مِن أهمِّها شموليَّة هذه الحقوق؛ فهي سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية. كما أنها عامَّة لكل الأفراد، مسلمين كانوا أو غير مسلمين، دون تمييز بين لون أو جنس أو لغة، وهي كذلك غير قابلة للإلغاء أو التبديل؛ لأنها مرتبطة بتعاليم ربِّ العالمين.
وقد قَرَّرَ ذلك رسول الله في خطبة الوداع، التي كانت بمنزلة تقرير شامل لحقوق الإنسان، حين قال :
. حيث أكَّدت هذه الخطبة النبويَّة جملة من الحقوق؛ أهمُّها: حرمة الدماء، والأموال، والأعراض.. وغيرها.
وقال أيضًا يُعَظِّم من شأن النفس الإنسانيَّة عامَّة، فيحفظ لها أعظم حقوقها وهو حقُّ الحياة، فيقول عندما سُئِل عن الكبائر: "الإِشْرَاكُ بِاللهِ.. وَقَتْلُ النَّفْسِ..". فجاءت كلمة النفس عامَّة لتشمل أيَّ نَفْسٍ تُقتل دون وجه حقٍّ.
ثم ذهب الرسول إلى أكثر من ذلك حين شرع حفظ حياة الإنسان من نفسه، وذلك بتحريم الانتحار، فقال :
هذا، وقد حرَّم الإسلام كل عمل ينتقص من حقِّ الحياة؛ سواء أكان هذا العمل تخويفًا، أو إهانة، أو ضربًا، فعن هشام بن حكيم، قال: سمعتُ رسول الله يقول: "إِنَّ اللهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا".
وبعد تكريم الإنسان بصفة عامَّة، وتقرير حرمة الدماء والأعراض والأموال، وحقِّ الحياة، أكَّد على حقِّ المساواة بين الناس جميعًا؛ بين الأفراد والجماعات وبين الأجناس والشعوب، وبين الحُكَّام والمحكومين، وبين الولاة والرعيَّة،
فلا قيود ولا استثناءات، ولا فَرْقَ في التشريع بين عربي وأعجمي، ولا بين أبيض وأسود، ولا بين حاكم ومحكوم، وإنما التفاضل بين الناس بالتقوى، فقال :
ولننظر إلى تعامله مع مبدأ المساواة؛ لندرك عظمته ، فعن أبي أُمامة أنه قال: عَيَّر أبو ذرٍّ بلالاً بأُمِّه، فقال: يابن السوداء. وأنَّ بلالاً أتى رسول الله ، فأخبره فغضب، فجاء أبو ذرٍّ ولم يشعر، فأَعْرَضَ عنه النبي ، فقال: ما أعرضكَ عنِّي إلاَّ شيءٌ بلغكَ يا رسول الله. قال: "أَنْتَ الَّذِي تُعَيِّرُ بِلالاً بِأُمِّهِ؟" وقال النبي :
ويرتبط بحقِّ المساواة حقٌّ آخر وهو العدل، ومن روائع ما يُروى في هذا الصدد قول الرسول لأسامة بن زيد عندما ذهب ليشفع في المرأة المخزوميَّة التي سرقت: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا".
وكان ينهى كذلك عن مصادرة حقِّ الفرد في الدفاع عن نفسه تحرِّيًا للعدالة، فيقول: "... فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْـحَقِّ مَقَالاً..." .
ويقول لمن يتولَّى الحُكْم والقضاء بين الناس: "... فَإِذَا جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْكَ الْـخَصْمَانِ فَلاَ تَقْضِيَنَّ حَتَّى تَسْمَعَ مِنَ الآخَرِ كَمَا سَمِعْتَ مِنَ الأَوَّلِ؛ فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يَتَبَيَّنَ لَكَ الْقَضَاءُ".
وفي حقٍّ فريد تختصُّ به شريعة الإسلام، لم يتطرَّق إليه نظام وضعي ولا ميثاق من مواثيق حقوق الإنسان، يأتي حقُّ الكفاية، ومعناه أن يحصل كل فرد يعيش في كنف الدولة الإسلامية على كفايته من مقوِّمات الحياة؛ بحيث يحيا حياة كريمة، ويتحقَّق له المستوى اللائق للمعيشة، وهو يختلف عن حدِّ الكفاف الذي تحدَّثت عنه النُّظُم الوضعيَّة، والذي يعني الحدَّ الأدنى لمعيشة الإنسان.
وحقُّ الكفاية هذا يتحقَّق بالعمل، فإذا عجز الفرد فالزكاة، فإذا عجزت الزكاة عن سدِّ كفاية المحتاجين تأتى ميزانية الدولة لسداد هذه الكفاية، وقد عبَّر الرسول عن ذلك بقوله:
حقوق المدنيين والأسرىوإن حقوق الإنسان لتَصِلُ إلى أوج عظمتها حين تتعلَّق بحقوق المدنيين والأسرى أثناء الحروب، فالشأن في الحروب أنها يغلب عليها رُوح الانتقام والتنكيل، لا رُوح الإنسانيَّة والرحمة، ولكن الإسلام كان له منهجٌ إنسانيٌّ تحكمه الرحمة، وفي ذلك يقول الرسول :
وهكذا، فهذا بعض ممَّا قَنَّنَه الإسلام ووَضَعَهُ كحقوق للإنسان على ظهر البسيطة، وهي في مجملها تعكس النظرة الإنسانية التي هي رُوح حضارة المسلمين.
صلاح عربى مصرى اسرة عروبتنا
موضوع: رد: حقوق الانسان فى الحضارة الاسلاميه 25.11.10 6:02
الاسلام هذا الدين العظيم
والله لاعزه بغير الاسلام
ولا كرامه بغير الاسلام
جزاك الله خيراً اخى الكريم احمد
RAIN ۩ LOVER اسرة عروبتنا
موضوع: رد: حقوق الانسان فى الحضارة الاسلاميه 25.11.10 22:58
اللهم امين رب العالمين
جزاك الله خير صلاح على دعاواتك الطيبه وحقيقى الاسلام حياة كامله متكامله الحمد لله على نعمه الاسلام
همس الغروب ادارة عروبتنا
موضوع: رد: حقوق الانسان فى الحضارة الاسلاميه 13.12.10 18:49
احمد
موضوع مميز ومعبر عن قدر وشأن الاسلام
RAIN ۩ LOVER اسرة عروبتنا
موضوع: رد: حقوق الانسان فى الحضارة الاسلاميه 13.12.10 21:56
العفو همس وانا يشكرك لمروك الطيب والكريم والحمد لله على نعمه الاسلام وحقيقى والله الاسلام منهج حياة مثالى ومهما كتبت المنظمات عن حقوق الانسان سيبقى الاصل فى كتاب الله عز وجل تقبلى تحياتى واسعدنى وتشرفت بمرورك اختى العزيزة
انس الوجود مشارك
موضوع: رد: حقوق الانسان فى الحضارة الاسلاميه 05.01.11 23:03
الاسلام ضياء للبشريه وحفظ النفس من كل شر
عزتنا بالاسلام دين الحق والكرامه
من اعزه الله لا مذل له
اختيار تقلد به اخى احمد
جزاك الله الفردوس
كلمات حائره اصدقاء عروبتنا
موضوع: رد: حقوق الانسان فى الحضارة الاسلاميه 16.02.11 19:50
الاسلام هو النعمة بل من اعظم النعم التى رزقنا الله بها فهو الامل فى الدنيا والجسر الذى نعبر من خلالة الى الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها شكرا اخى الكريم
محمود ابوالوفا صديق اسرة عروبتنا
موضوع: رد: حقوق الانسان فى الحضارة الاسلاميه 16.02.11 21:42
ليتنا نتبع تعاليم الاسلام ولو اتبعناها لاصبحنا فى مقدمةالدول أخى احمد موضوع في قمة الجمال اسعدني التواجد بين سطورك دمت متألق ومبدع