فى ليلة .. كانت مطر

كان المطر يرسل قبلاته المتتالية .. فوق جبين الكون

وأنا أركض .. وارقص ارقص .. حافية القدمين

ارفع وجهى لتقبل القطرات المنهمرة كل ملامحى

هطوله لم يكن عاديا ابدا.. يغسل الشوارع والمبانى.. والقلوب

زخاته النقية.. تداعب حتى النور على الارصفة المبتلة

خلف الستائر كان بدرا.. بين الغيوم .. لمحته.. يراقبنى

لم يكن بدرا.. بل كانت السماء عينى.. وهو القمر بها..

أغمضت عينى.. وانا انصت لتلك السمفونية الشقية

التى تعزفها انامل المطر فوق زجاج االنوافذ المغلقة..

والابتهالات المتصاعدة الى السماء.. والدعاء

وانا... يثير بى المطر شهية الحب.. والقرب

تسلم ايدك حبيبتى

كم انتى عاشقه حالمه

تاخنا الاحلام الى زمان غير الزمان

ومكان غير المكان

تقبلى مرورى