ولد محمد رجال ولم يبلغ من العمر إلا شهرين حتى بدأ المرض يسدل ظلاله عليه فنحسر لون وجهه الوردي وآل إلى الصفرة
حتى دفع هذا اللون أهله إلا الإسراع لمعرفة السبب وكان السبب مخيباً لآمالهم
محمد مصاب بالتلاسيميا الكبرى
محمد ليس له علاج
محمد يحتاج إلى دم مدى الحياة
محمد لن يعيش طويلأ
لم يترك وهذا الوضع من شيء من الأمل لدا أبيه وكامل عائلته الكبيرة
استمرت أيام الألم والهم تحيط بكل العائلة سنتين ونصف
إلا أن علم الأب من أحد أقربائه بأنه وجد العلاج لمحمد
وهو علاج من مركز الهاشمي للأعشاب
سارع الأب إلى طلب العلاج دون تردد
وكيف يتردد من تجرع اليأس في أغلى ما يملك
ثلاثة جرعات من مركز الهاشمي حالت دون ظهور التحاليل
التي تؤكد بأن
محمد طفل سليم
ولا أثر للثلا سيميا
وها هو الآن مرت عليه أشهر دون كابوس نقل الدم
إذ أنه الآن قد استبدل وقت الذهاب للمشفى لنقل الدم بوقت اللعب والمرح
لينتظر الآن مستقبل مشرق بفضل الله