اسطر في هذه الرسالة بعض ما أطلعت عليه من قصص للأنبياء وقصص واقعيه
فيها من الحوادث والعبر وفيها من وسائل الاتصال مع الخالق التي
أهملناها وأصبحنا نركض ونلهث خلف السراب ...
قال تعالى :
(لقد كان في قصصهم لعبرة لأولي الألباب)
**********
أنا رجل ومعي صاحبي نتعاون دائماً على سرقة الناس وفي أحد الأيام أتى رجل على راحلته ومعه
أمتعة وسلاح فقلت لصاحبي كيف نستطيع سرقة هذا الرجل وهو معه سلاح
ففكرت بفكرة وقلت لصاحبي إذا اقترب الرجل منا أستلقي على الأرض ومثل أنك ميت
وأنا سأبكي وأقول ساعدني أيها الرجل في تغسيل صاحبي وتكفينه ودفنه
فاتفقنا على ذلك وما أن اقترب الرجل حتى استلقى صاحبي على الأرض وأخذت ابكي وأولول
فقلت للرجل ساعدني إن صاحبي قد مات وأريد أن اغسله وادفنه فنزل الرجل من على راحلته وهم بحمل صاحبي معي فإذا بي أجهشت بالبكاء
فقال الرجل ما خطبك ؟ ما الذي يبكيك فأنت حينما رأيتني لم تكن تبكي مثل هذا البكاء
فقلت صأصدقك الخبر
هممت أنا وصاحبي أن نسرقك فاتفقنا على أن نمثل عليك انه قد مات
فأماته الله حقاً.
اللهم احسن خاتمتنا