الأهلي والإسماعيلي لقاء الأشقاء في الأدغال!!

الأهلي والإسماعيلي لقاء مرتقب بين فريقين مصريَين في الأدغال المصرية.. الكل فور إجراء القرعة في مقر الاتحاد الإفريقي (الكاف) -بمدينة السادس من أكتوبر- اجتمع على شيء واحد هو أن الفريقين ممكن جداً جداً أن يخططوا ويساندوا بعضهم البعض للصعود للدور قبل النهائي لدوري رابطة الأبطال الإفريقية، وشطحنا سوياً للذهاب إلى أن الأهلي والإسماعيلي قد يفوزا ويصلا للنهائي الإفريقي لتصبح البطولة مصرية خالصة.

وسار الجميع وراء المثل العامي القائل: "أنا وأخويا على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب".

وطالب البعض بأن يجلس كبار الدراويش مع كبار المسئولين في الأهلي؛ لكي يُخططوا مع بعض، حتى لا يحدث ما سبق مع المنتخب المصري عندما وصلت الجزائر غير المصنّفة على حسابنا.

ودخل الناديان في مشكلة المفاوضات على انتقال المدافع المعتصم سالم من الإسماعيلي للأهلي، خاصة مع تفضيل اللاعب للقلعة الحمراء عن الزمالك، مخالفاً اتجاه مجلس الإدارة، واشتعلت الأحداث ولم ينتقل "المعتصم" لـ"هنا ولا هناك".



ووسط ترقّب الجماهير لبدء الشقيقَين المصريَين لمنافسات دوري المجموعات بشكل قوي، بداية بمباراة الإسماعيلي أمام شبيبة القبائل الجزائري في الإسماعيلية، والأهلي أمام هارتلاند في نيجيريا.. جاءت الصدمة بخسارة الدراويش في الإسماعيلية.. وأفلت الأهلي من الكمين النيجيري بتعادل ثمين.. وهو الأمر الذي جعل لقاء الإسماعيلي والأهلي القادم في الجولة الثانية من دوري رابطة الأبطال صعباً للغاية؛ حيث يتحتم على الفريقَين الشقيقَين البحث عن الفوز؛ نظراً لأن الأهلي صاحب الأرض لديه نقطة واحدة بفارق خمس نقاط عن الشبيبة المتصدِّر، وكذلك الإسماعيلي القابع في قاع المجموعة الثانية بلا رصيد من النقاط بعد مباراة هارتلاند.

هذا الأمر سيجعل المباراة في غاية القوة، وقد تصل إلى حد الإثارة التي قد تشتعل أكثر وأكثر وتحرق أصابع بل أكف البعض؛ فالتعادل لن يفيد حسام البدري المدير الفني للأهلي، ولن يفيد الهولندي مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي.. وبالرغم من أن "فوتا" طالب جمهور الإسماعيلية بعدم انتظار بطولات هذا الموسم، فإن هذا يبدو أنه تصريح إعلامي لتخفيف الضغط عليه وعلى لاعبيه.. بينما "البدري" الذي تخطّى عُقدة الحدود الأسبوع الماضي وفاز بالسوبر المحلي، يبحث عن تخطّي عَقَبة جديدة بعد أن أغلق الملف المحلي بحثاً عن التقدّم في المجموعة وراء الشبيبة المتصدِّر.

الأهلي انشغل باستكمال قائمته الإفريقية بضم الثلاثي: محمد غدار المهاجم اللبناني، والناشئ أيمن أشرف، والأقرب لشغل المكان الثالث هو محمد شوقي المنتقل من صفوف قيصرى سبور التركي، بعد أن وصلت بطاقته الدولية التي تأخّرت بعض الشيء، بالإضافة إلى انشغال الأهلي في قضية محمد ناجي "جدو" التي تأخّر النطق في حكمها من الإثنين الماضي إلى اليوم (الأحد)، وقد يتأخّر الموعد مرة أخرى؛ نظراً لما أطلق عليه "مخاوف أمنية".





بينما الأمور في الإسماعيلي لا تسر عدو ولا حبيب؛ فالفريق يعاني من مشاكل كبيرة للغاية، هي بالطبع تعود غالبيتها لأمور مالية بحتة نتيجة التلاعب بمستحقات اللاعبين المتأخرة، والذين أخذوا وعوداً أكثر من مرة بالحصول عليها بلا فائدة، مما جعل الأعصاب "تشيط"، والتركيز "يختل"، والانفجار "وشيك".

على كل الأحوال الفائز في هذه المباراة يا سادة هو نادي الشبيبة الجزائري فقط.. ولّا أنتم إيه رأيكم؟!

همس الغروب