معالم قوتى

"معالم قوتى "


كانت معالم قوتى -انى امزق في الملل
أصبحت في شغل- وما امسيت الا فى عمل
عقلى يراقب مقلتى -عينى تقاتل في الكسل
وان غدا يوم به-قمر العمالة قد افل
تغدو جميع جوارحي-تبحث تنقب عن عمل
أبحث عن العمل الذى-جرح الغرام به اندمل
حتى هوى قلبي اتانى-كاسرا قطر العمل
عيني اراها تنظر الى -ما حوى هذا الطلل
فوجدتها تمشي على -مهل بالغ به الحلل


طلل الغرام اتى على -عجل الى وقد قتل
قتل معالم قوتى -ووهنت فى دنيا الخلل
قابلتها حادثتها-راودتها انا فى جلل
ذهبت بها كل المآسي- وولى بها عنى الملل
بدأت معالم مقلتى - تذرف اذا ما الليل حل
تذرف لبعد جميلة - لا على بعد العمل
أحببتها وبدأت فى -دنيا الغرام انا ازل
وأخفقت فى هذا الذى -قضى على قلبي قتل
أصبح فى عجل وما -أمسيت الا في كسل
وبدأت الحقها الى -ما تقوم به من عمل
ألقى عليها نظرة -وتبادل بيننا نظر المقل
وجلست فى محاضرة الى -جار الحبيبة في مهل
قاعة مبارك التى -حوت بها ذوى الذلل
وعانقت فى رحابها -غرام به كل الامل
قلت ايتها الجميلة -انظري الى ما بى من ذلل


قالت انه وجد بنا -فانا اراقب هذى المقل
انى ارى انى احبك -وأر فيهم جد العمل
بدأ الحوا ر بيننا -وطال عن وقت العمل
وذهبنا نأكل شهد الغرام - على فراش في جو طل
أصبحت منتشيا فارحا -فانا اصارع في الملل
ربي اعطانيها وقد -نلت المغانم والحلل
وذهبت فى صبح التزاوج - انتقى زهر المقل
ونظرت في بستاننا -فرأيتها في زهر فل
رايتها وثغرها متبس-م وذا حلل
وخطوت الى حجرتى -اوقذها واعطيها فل
ووجدتها جسم هامد -ما يرتدى ثوب العمل
جسمها اصبح جامدا -وطيب ريحها قد انتبل
ورجعت الى حالتى - الاولى يمزقنى الملل
ولجأت فيها الى -كل ما وسعى عمل


أقضي فراغي تائها -افكر في ذات الحلل
أطوى معالم قوتى -في ما اقوم به من عمل
ايقنت انى بموتها -اصبحت في وهن الذلل
اصبحت في ظلم اعيش -والليل دام وما نتقل
والشمس تبكي معى -على جميلة ذات الحلل
والورد ذهبت ريحه -والطيب عنى قد انتقل
ورجعت الى الكريم - ورجوت ان يغفر ذلل
وقصدته في كربتي -فخرجت به من الوحل
وردت الى قوتى -ومزقت في وحش الملل
وها هى معالم قوتى -انى اقاتل في الكسل

هكذا طاف بي الوجدان نحو تصور هذه القصة ، التى بدأت بحياة لا ملل فيها ولا فرح حتى كان الفرح بالوقوع فى وطأة الحب ، ودام هذا فترة حتى انقطع الاتصال بين الحبيبين بأقوى اسباب الفرقة واعظمها واشدها قوة وقطعة فانه الموت الذى اذا اتى لا تأخير في جوابه وان حل بفرد لا مفر منه ولا سبيل الا سبيله فقد أبى الله-سبحانه وتعالى - الا ان يكون البقاء له وحده .
كان هذا منى قرأت كلمات المطرب "مصطفى كامل " فى اغنية "ماتت حبيبتي" فافاضت عيناي دمعا وتأثرت باكيا لما حملت من معانى جياشة هذا فيما انى جلست متخيلا انه ان توفى الله حبيبتى حقيقة ، ما كان حالى حينئذ وما سأفعل وكيف يكون الكون كائنا بهذه الصورة الحزينة .
شكرا لكى نسمة على هذا المرور الرائع وعلى نجمك الادبي اللامع فى جو منتدانا النافع وشكرا لك اخى الحبيب حبيب ، فحبيب لى انت يا حبيب دوما باذن الله ولكما خالص الشكر والتقدير
احمد حسين