نجح اريكسون في تغيير اسلوب لعب ساحل العاج ليعطيه التركيز الخططي المفتقد والتغطية الدفاعية السليمة فظهر منتخب ساحل العاج كأفضل وأقوى فريق أفريقي حتى الآن خاصة مع قوة الخصم وهو البرتغال المصنف ثالثاً على العالم والذي يحوي لاعبين بقوة ديكو ورونالدو وسيماو. ليتعادل الفريقان سلبياً في مباراة جميلة وان غابت عنها الأهداف
الشوط الأول
كان الشوط مليئاً بالندية بين الفريقين وظهر ساحل العاج بشكل منظم تكتيكياً على غير العادة وظهرات بصمة اريكسون خاصة على الدفاع ومنطقة الوسط والالتزام الخططي.
لعبت البرتغال برونالدو خلف رأس الحربة ليدسون وخلفهم في وسط الميدان ديكو. وغاب دروجبا عن بداية المباراة فحل مكانه سولومان كالو وجيرفينيو.
ومع بداية المباراة نال زوكورا بطاقة صفراء للإعتراض ومع الدقيقة 11 يراوغ رونالدو بكعبه ويسدد بيمناه كرة صاروخية تصطدم بالقائم. ويرد كالو بضربة حرة كادت ان تكون الهدف الاول لكوت ديفوار. ويحرص اريكسون على التأكيد على ضرورة رقابة دروجبا من جانب زوكورا وياي توريه.
ويرواغ جيرفينيو اكثر من لاعب ويسدد في كارفالهو. وينال رونالدو وديميل بطاقة صفراء للإشتباك بعد مخالفة على مدافع ساحل العاج. ويهدأ الوسط البرتغالي أمام القوة البدنية والضغط لساحل العاج. ويطلق الحكم صافرته في شوط أول كان لصالح ساحل العاج من حيث الأداء والرغبة في الفوز.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني من جهة ساحل العاج التي تنجح في استخلاص الكرات المشتركة والبرتغال بعيد عن مستواه المعهود خاصة خط هجومه الغائب.في الدقيقة 53 يراوغ توريه من الجهة اليمنى ويهدي كرة لكالو الذي يسدد بباطن القدم في منتصف المرمى.
ويخرج داني ليلعب سيماو باربوزا لمحاولة تحريك الجهة الهجومية.وفي الدقيقة 57 يرسل ديكو كرة عرضية رائعة لليدسون يحولها برأسه في يد بو بكر باري. وتشتعل المباراة "هجمة هنا وهجمة هنا" ويرسل اسماعيل تيبوت عرضية على رأس جيرفينيو الذي "ينطحها" أعلى العارضة. ويختفي رونالدو معظم الوقت نظراً للضغط الدفاعي عليه.
ويلعب تياجو بدلاً من ديكو في الدقيقة 61 .ويخرج سولومون كالو ويلعب الفيل الأيفواري دروجبا لتنشيط الهجوم. وتمر الدقائق بكرات في وسط الملعب ويصاب توريه ويخرج ويظهر في الصورة لاعب بورتو ميريليس بتسديدة بعيدة المدى قبل ان ينال رونالدو مخالفة يسددها بنفسه اعلى من العارضة.
ويلعب عبد القادر كيتا بدلاً من جيرفينيو في محاولة لإستغلال قوته وتسديداته الصاروخية من الجهة اليسرى بإدخال دروجبا في عمق منطقة الجزاء. ولا تساعد الأرضية المبتلة بالمطر اللاعبين على التمرير السليم فتطول معظم الكرات لتذهب بدون خطورة على الجهتين.
ويتراجع ساحل العاج للدفاع خاصة مع التقلصات العضلية الكثيرة من ايبوي وكولو توريه. لتمر الدقائق بدون خطورة حتى نهاية الوقت الأصلي لينتفض الإيفواريون بشكل كبير بتمريرة كيتا لدروجبا الذي سدد بيسراه بعيدة ومن بعدها يسدد كيتا كرة كادت ان تدخل المرمى لينقذها الدفاع البرتغالي لركنية أخيرة لا تسفر عن شيء ويخرج الفريقان بنقطة من اللقاء.