أنا آلاف النساء في امرأة
تسكنني ألف امرأة,,,,,
ولا حدود لتكويني,,,,,,,
متناقضة كما يجب التناقض أن يكون ,,,,
مستبدة
وبلا شخصية
ولا هوية
فوضوية ونظامية ,,,,
مجنونة جدا في ثوب عاقلة
وعاقلة جدا في ثياب مجنونة ,,,,
,
ثائرة كأمواج البحر الغاضبة
وهادئة كسكون الصحراء البعيدة,,,
واقعية لدرجة الملل
وخيالية حالمة لدرجة المستحيل,,,
أعشق بجنون,,,
أقاتل في سبيل الظفر بمبتغاي,,,
أنشب أظفاري في وجوه أعدائ,,,
وأتنازل في لحظات عن كل ما قاتلت من أجله,,,
بلا مفاوضات ولا شروط ,,,
تحطمني مزاجيتي
وحالاتي النفسية المتلاطمة
نفسي هائمة مني في هذا الوجود
بحثا عن هوية
ليست كهوية بقية النساء
عاصرت كل الجراح
جربت كل لحظات الألم
ووصلت لأعلى درجات السعاده
لكنني,,,,
مقهوره في عواطفي,,,,
كآلاف الجواري
من أوراق امرأة مختلفة
خربشات على الورق
أضعها بين ايديكم
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض ما أعنيه
ليست مشكلتي إن لم تصل الفكره
لأنها خربشات امرأة متناقضه
قد اكون مؤمنة بها الآن
وبعد لحظات تختلف قناعاتي
قد تكون همومي أو هموم غيري
لكن بطرح مختلف,,,
وليس بالضرورة أن كل ما اكتبه يعكس حياتي
قد أكون انا او غيري وقد لا تكون
لكنها بالنهاية مجرد رؤية للحظات مرت في ذاكرتي,,,,,,,
- 2-
كنت دائما أحس بأني مختلفة
كنت أرى ذلك في عيون من حولي
لم تكن طفولتي كبقية الأطفال.......
لم تكن تعنيني أمور الصغيرات
لم أتمرد على أمي في يوم من الأيام
لم تتعب في تربيتي كبقية إخوتي ..............
مازالت أمي تتندر بأسئلتي الغريبة ليست كأسئلة بقية الأطفال..............
وأ طباعي الغريبة..................
بتصرفاتي الغريبة.................
بجلوسي ساعات وساعات أتأمل اللاشيء..............
كان الخيال هو عالمي الخاص ................
أغوص بأحداثه الفريدة...............
أخبرتني أمي أني لم أصرخ عند ولادتي كما يصرخ الأطفال وبقيت صامته !
افهم الآن لما توجد دوما صرخة خامدة في أعماقي .......وأفهم أكثر هذا الصمت الذي يلفني من
كل ناحية ....
كنت أريد أن أولد مع الفراشات......تولد وتموت بين صيفين
ليتني ولدت عصفورا لا يتوقف عن التغريد ....
احسد العصافير كثيرا... .لأنها ترحل بمجرد أن تتعلم الطيران وتقضي حياتها بين التغريد
أنا أعيش بقلب عصفورة ولكني لا أستطيع التحليق .......في أعرافنا لا تحلق العصافير إنما تربى
في أقفاص وتقدم في النهاية ...لأول رجل.... تعجبه
أنا عصفورة تمردت لكن بعد فوات الأوان
بعد أن كسر هذا الرجل جناحيها
وفجأة بعد فوات الأوان فاقت
فاقت العصفورة :
هذا ليس مكاني
ولا الزمان زماني
وهذا السجان المستبد
إلى متى الخنوع له ؟
هذا ليس مكاني
مكاني بين أسراب السنونو وليس بين قبائل الدجاج
في بلادي يريدون الأنثى.....جارية تخدم في موائد الملوك وأسرة الملوك ولا تنجب إلا البنين
وإلا فوصمة العار تلاحقها حتى الممات.....
والآن وعيت
وأقسمت أن أموت بين التغريد والرحيل...............
بين أن أكون.....
أو لا أكون.........
فهل فات الأوان .............
أم للقصة بقية..........
----------------------------------------------
-3-
أرهقتني كثرة مواجهتي لذاتي للحصول على أقل أسباب السعادة
مللت من مواجهتها.,,,
ما الذي أريده.,,,
وما الهدف الذي أسعى لتحقيقه ؟
ولماذا أريد التغريد خارج السرب ؟
لماذا أريد التحليق بعيدا عن عالمي.,,,,
لم كل هذا التخبط والحيرة.,,,,,
هل هذا بسببك أيها السجان.,,,,
يا من سجنت مشاعري داخل قمقمك.،،،،
منعتها من التعبير عن كوامنها............
تحكمك تعاليمك وأعرافك السقيمه,,,,
لا أنت لم تسجنها
لأن السجين يرى النور بعد أن تنتهي فترة عقوبته
أما سجاني أبى على نفسه إلا أن يتمتع بمنظر الطائر الجريح
الذي ينازع الموت
يتخبط من الألم
يتراقص رقصاته الأخيرة
فلا هو الذي يطلق عليها رصاصة الرحمة
ولا هو من يداوي جروحه فيشفى
آثرت الابتعاد بكامل إرادتي
فليس الوحده أن تعيش وحيدا
إنما الوحدة أن تعيش دون ان يشاركك من ترغب بأحلى لحظات حياتك
آثرت مصادقة ذاتي
فليس من الحكمة مشاركة الآخرين همومك التي لا تهمهم
أتألم وأبكي دون ان يراني احد,,,,,
ولكن فكرة الطيران مع العصافير مازالت في مخيلتي
مازلت أتأمل ,,
وأصمت,,
رحلتي للبحث عن السعادة مازالت في أولها,,,
هل أتنازل عن بعض طموحاتي لتحقيقها,,,
وأستسلم لواقعي وقدري,,,
أم أعلن العصيان على زمن عصاني !!