بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يذكر أن هناك ثلاجة كبيرة تابعة لشركة لبيع المواد الغذائية ؛ ويوم من الأيام دخل عامل إلى الثلاجة ؛ وكانت عبارة عن غرفة كبيرة ؛ دخل العامل لكي يجرد الصناديق التي بالداخل ؛ فجأة ! وبالغلط ؛ أغلق على هذا العامل الباب !
طرق الباب عدة مرات ؛ ولم يصغ له أحد ؛ وكان في نهاية الدوام ؛ وفي آخر الأسبوع ؛ حيث أن اليومين القادمين عطلة !!
فعرف الرجل أنه سوف يهلك ! لا أحد يسمع طرقه للباب ! فجلس ينتظر مصيره !
وبعد يومين فتح الموظفون الباب ؛ وفعلآ ؛ وجدوا الرجل قد توفي ! ووجدوا بجانبه ورقة كتب فيها:
أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة ؛ أحس بأطرافي بدأت تتجمد ؛ أشعر بتنمل في أطرافي ؛ أشعر أنني لا أستطيع أن أتحرك ؛ أشعر أنني أموت من البرد ؛
وبدأت الكتابة تضعف شيئآ فشيئآ ؛؛ حتى أصبح الخط ضعيفآ ؛ إلى أن إنقطع .
العجيب أن الثلآجة كانت ...
مطفأة !!
ولم تكن متصلة بالكهرباء إطلاقآ !!!
برأيكم من الذي قتل هذا الرجل ؟؟
مسسسكييين !!
كان يعتقد بما أنه في الثلاجة إذن الجو بآاآاآرد جدآاآا ؛ تحت الصفر ! وأنه سوف يموت ! )وإعتقاده( هذه ؛ جعله يموت حقيقتآ !!
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الرسائل السلبية الموجهه إلى العقل الباطن لها تأثير فعال وخطير على أفكار الفرد ومعتقداته وبالتالي سلوكه وتصرفاته ؛؛
فعندما يستقبل أحدنا رسائل سلبية تقلل من قدره ومكانته أو من مواهبه وأفكاره ؛ مثل:
أنت "لست" أفضل من غيرك !
"لايمكن" أن تنجح!
فكرتك "غبية" !
هل تعتقد أنك "أذكى" من الآخرين؟
إن أحلامك "مستحيلة" التحقق!
فقد يستسلم الفرد لهذه الرسائل ويصدقها ؛ فتدخل إلى العقل الباطن وترسخ فيه؛ ثم عند أي محاولة للعمل والجد والإجتهاد والتميز ؛ ستظهر هذه الرسائل .
الإسلام يحارب الرسائل السلبية ؛
رفض الإسلام الرسائل السلبية التي قد تأتي للإنسان من داخل ذاته أو من خارجها ؛ وتكون سببآ في تثبيط همته وتقويض عزيمته ؛
حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغير الأسماء التي من الممكن أن توصل رسالة سلبية إلى أصحابها ؛
فعن المسيب ابن حزن عن أبيه أنه أتى النبي فقال: مااسمك ؟ قال: حزن ؛ قال: أنت سهل ؛ قال: لا أغير إسمآ سمانيه أبي ؛ قال ابن المسيب : فمازالت" الحزونة" أي الحزن ؛ فينا بعد . اخرجه البخاري .
منقـوـول للإفاده