ان الله جعل في عالم المادة نواميس تسير بموجبها وكذلك جعل في عالم الاجتماع قوانين ونواميس تسير في نظام محكم من ذلك ما صرح به القران: أن الذنوب والمعاصي إذا انتشرت في امة كان ذلك سببا في شقاءها وهلاكها كما حصل لقوم هود وصالح ولهذا أمر الله الناس عبر الأجيال بواسطة أنبيائه أن يقلعوا عن المعاصي ويطلبوا الغفران من الله عز وجل على ما اقترفوه ويتوبوا إليه حتى يحصلوا على نعمه وينالوا رحمته ويتجنبوا غضبه وكما ذكر الله في كتابه العزيز في سورة هود
والمعنى هنا واضح أي : اطلبوا من خالفكم أن يغفر لكم ما سلف من ذنوبكم ثم ارجعوا إليه بالطاعة إنكم إن فعلتم ذلك يرسل المطر عليكم كثيرا متتابعا فتكثر خيراتكم ويردكم قوة إلى قوتكم (تفسير القران الكريم )
ويذكر القران كيف وعظ النبي صالح قومه:
بسم الله الرحمان الرحيم ( لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون ) أي هلا استغفرتم ربكم حتى تنالوا رحمته (تفسير القران الكريم )
ويقول ايضا : بسم الله الرحمان الرحين ( واستغفروا ربكم انه قريب مجيب ) أي أن الاستغفار وسيلة لاستجابة الدعاء (تفسير القران الكريم ) فالذنوب ليست محرمة إلا أنها ضارة بالجسم والعقل والنظام الاجتماعي وهي أكثر ما تكون ضررا مع إصرار فاعلها فإذا بادر المذنب إلى طلب الغفران من الله عز وجل ما اقترف من سوء وندم على ما فات امتنع ذلك الفساد وزال إثره وترتب على ذلك صلاح الفرد و المجتمع هذه سنة الله في خلقه تظهر جلية لكل دارس لتاريخ الدول وأسباب سقوطها وانهيارها فالدول التي تصرُ على الظلم والفساد يهلكها الله في الدنيا بالضعف والشقاق و الحروب الأهلية فتزول منعتها ويتمزق شملها
لااله الا الله سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
حقيقى يانسمه مفارقه طيبه مباركه خطبه جمعه اليوم تحدثت عن مااشرتى اليه من اختيارتك الطيبه وعن ان المولى عز وجل لاينظر ولا تنزل البركات على قوم غاب عنهم الدين وحسن العبادة اللهم اجعلنا من الصادقين امين رب العالمين