أكد العقيد معمر القذافي، أمس (الاثنين) أنه لا يوجد أي سبب داخلي يجعل في ليبيا أزمة من أي نوع على الإطلاق.
وقال القذافي -في رسالة مهمة إلى البرلمان الأوروبي، والكونجرس الأمريكي، والأحزاب السياسية المعارضة في أمريكا، وإلى الأوروبيين الذين سيجتمعون في لندن اليوم الثلاثاء: إن "السلطة في يد الشعب الليبي، يمارسها في المؤتمرات الشعبية التي فيها كل المواطنين رجالاً ونساءً بلغوا سن الرشد"، وفقاً لما ذكرته جريدة الشروق.
وأضاف: "وليس لهذه الديمقراطية الشعبية المباشرة مثيل سوى في أثينا قبل الميلاد، وثروة البترول ملك للشعب الليبي، والسلاح بيد الشعب، ليس في ليبيا حاكم يحكم، فلا حاكم ولا محكوم".
وتابع: "شكلتُ القيادة الشعبية الإسلامية العالمية لجمع القوى الإسلامية المعتدلة عالميًّا لملء الفراغ الذي استغله الإرهاب المتطرف، وأوقفت الهجرة غير الشرعية المتجهة إلى أوروبا".
وأردف قائلا: "ولعبتُ دورا فعالا في حل المشكلات الإفريقية، وإقرار السلام في إفريقيا. أصبحت الراعي السامي للسلام في إفريقيا بقرار من الأفارقة، وفتحت أبوابها للسياحة العالمية".
وقال القذافي: "قدمت الكتاب الأبيض لحل مشكلة الشرق الأوسط سلميا، وقدمت مسودة لإنهاء القرصنة التي ظهرت في الصومال وأزعجت العالم".
وأردف: "لا يوجد في ليبيا لا شرق ولا غرب، ولا صراع أيديولوجي ولا مشكلات أخرى من أي نوع".
وأوضح أن ليبيا ألغت برامج أسلحة الدمار الشامل، وتلعب دورا مهما في الاستقرار والسلام، وتحل مشكلاتها عن طريق سلطة الشعب.
وأكد أن الشعب الليبي يواجه هجوما وحشيا ظالما، وتدخلا سافرا وفظا في شأنه الداخلي.
وقال: "المدنيون قتلهم التحالف الصليبي مع الأسف الشديد، وأعدمهم بأسلوب الزرقاوي إرهابي القاعدة".
واستطرد: "أما نحن فشعب متحدٌ وراء قيادة الثورة، يواجه إرهاب القاعدة من جهة وإرهاب حلف الأطلسي الذي يدعم الآن القاعدة مباشرة من جهة أخرى، إنه التناقض بعينه".
ووجه القذافي خطابه إلى قوات التحالف: "أوقفوا عدوانكم الظالم الوحشي على ليبيا! اتركوا ليبيا لليبيين..! إنكم ترتكبون عملية إبادة لشعب آمن، وعملية تدمير لبلد نامٍ، ليس في ليبيا مشكلة إلا مواجهة عناصر القاعدة، ومواجهة القصف الصاروخي والجوي".