السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سوف اعرض موضوع متكامل عن مصر وماهى مصر
مصر
مدخل
نشأت حول وادي النيل إحدى أولى الحضارات البشرية، تطورت مبكرا إلى دولة مركزية
وبداية
التاريخ المكتوب هو ظهور مملكة ضمت وادي النيل من مصبه حتى الشلال الأول
عاصمتها منف حوالي عام 3100 قبل الميلاد على يد ملك شبه أسطوري عرف
تقليديا باسم مينا ( ويحمل أيضا إسم نارمر)
لتحكمها
بعد ذلك أسر - ملكية متعاقبة على مر الثلاثة آلاف عام التالية لتكون أطول
الدول الموحدة تاريخا؛ و لتضم حدودها في فترات مختلفة أقاليم الشام و النوبة و أجزاء من الصحراء الليبية وشمال السودان، حتى أسقط الفرس آخر تلك الأسر، و هي الأسرة الثلاثون عام 343 قبل الميلاد
صورة للملك مينا موحد القطرين
المصريون
,,هو الإسم الأساسي لهذا العرق ويطلق عليهم أيضا (أقباط) والتي اشُتقت من
جبت أي مصر والتي منها كلمة اجيبتوس (مصر) عند اليونانيين او ايجيبت Egypt
مصر
دولة تضرب بجذورها في عمق التاريخ ,أقدم حضارة عرفتها الإنسانية , حضارة علمت البشر كيف تقرأ وتكتب وكيف تتعلم
مصر
أول دولة موحدة في التاريخ وأقدم دولة موحدة
منذ قديم الأزل ومصر هي مصر بحدودها المعروفة إلى الآن
على صفحة نيل وقنال هذا البلد العظيم سُطرت أجمل البطولات وأروعها
منذ فجر التاريخ ومصر معروفة بأنها مقبرة للغزاة
منذ
أن غزاها الهكسوس إلى أن تركها أخر جندي إسرائيلي مرورا بالفرس والبطالمة
والمقدونيين والرومان والتتار والصليبين والفرنسيين والإنجليز .
كانت مصر ولا تزال مطمعاً من أعدائها
ولكن شعبها سطر أروع بطولات الكفاح والنضال
أول ثورة في التاريخ
أول
ثورة في التاريخ كانت مصرية, وكانت من حوالي 45 قرن من الزمان في أواخر
حكم الأسرة السادسة وكان يسيطر عليها ملك ضعيف , الملك (بيبي الثاني) التي
كانت البلاد في عهده في حالة ظلم وفساد
وكل
مالدينا من معلومات حول هذه الثورة كتبها مؤرخ اسمه (ابوري) في كتاب اسمه
(صرخة نبي) وقد وصف المؤرخ الكبير سليم حسن هذه الثورة كالثورة البلشفية
تماماً حطمت كل شئ وهدمت كل شئ
أما هذه الصرخة فهي تحفة أدبية كتبها هذا المؤرخ وهو يصف حال مصر للملك العجوز (بيبي الثاني) الذي حكم مصر 94 عاما
يقول
له:- إن الناس قد جاعت وماتت من الجوع والعاجزون عن دفن موتاهم كانوا
يلقون الجثث في النيل حيث أصبحت التماسيح ضخمة بسبب هذه الجثث .. الناس
هجمت على قبور الملوك وأكلوا لحم الخنازير فلم يجد أحد طعاما سواه, الناس
لم تعد تضحك والأمهات لم يعدن ينجبن والمرأة التي كانت ترتدي الكتان تمشي
بملابس ممزقة والتي كانت تملك المرايا لم تعد ترى وجهها إلا في الماء.
ياحاكم مصر .... ان أهل مصر يصرخون ويريدون العدل
هذه هي أول ثورة عرفها التاريخ ...انها اكبر وأوسع ثورة ضد حاكم ,, أول ثورة كانت مصرية.
أشهر الثورات العربية
الثورات المصرية هي أشهر الثورات العربية على الإطلاق , حتى أن الثورات العربية بعد ذلك كانت تكون على نهج الثورات المصرية
ثورة عرابي
والتي قادها الزعيم أحمد عرابي من 1879-1882ضد الخديوي توفيق والأوربيون وسميت آنذاك بهوجة عرابي .
ثورة1919
ضد
الحماية التي فرضتها بريطانيا على مصر بعد نهاية الحرب العالمية الأولى
وضد الأحكام العرفية التي كانت تمارسها بريطانيا ضد شعب مصر وكان قائد
الثورة الزعيم سعد زغلول وقد قامت بعدها ثورة العشرين في العراق
ثورة يوليو (1952)
ثورة
الظباط الأحرار والتي جعلت التاريخ يعيد كتابة نفسه من جديد وأنهت هذه
الثورة فترة قاسية عاشها المصريون في ظل الحكم الملكي والإقطاعي كانت
الثورة بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وقامت على نهجها ثورة يوليو
في العراق وثورة الجزائر والتي كانت بمباركة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
تاريخ ونضال جسده أبطال
حكايات نضال شعب مصر حكايات لا تنتهي
سطر هذا الشعب بدماه أروع البطولات وأجملها,, المصري لا يرحب أبدا بغريب اقتحم داره
يرحب به زائر ولكنه لا يرحب به عدو
لذا نجد أن الشعب المصري منذ فجر التاريخ وهو في حالة إستعداد تامة للتصدي لأي عدوان
حروب عدة خاضها الشعب المصري
منذ أن غزا الهكسوس أرض مصر الطيبة إلى أن إنتزعنا طابا من أيدي اليهود.
بطولات مازال التاريخ يذكرها
وقد قمت بطرح بعض البطولات القليلة للشعب المصري وقمت بوضعها في قالب شديد الإيجاز
نظرا لأن نضال شعب مصر يسطر في مجلدات
نضال شعب مصر ضد الهكسوس
طوال قرنين من الزمان خضع الشعب المصري تحت حكم الهكسوس ,, ظل الشعب المصري يناضل ويناضل إلا أن كل محاولته كانت تبوء بالفشل
إلى أن حرر مصر من أيدي الهكسوس ملك صغير عمره 19 عاما كان إسمه أحمس , قاد معركة شهيرة ضد الهكسوس في عام 1580 ق م
قام
احمس بتطوير الجيش المصري فكان أول من ادخل عليه العجلات الحربية " والتى
كان يستخدمها الهكسوس وهى سبب تغلب الهكسوس على مصر " وكان يجرها الخيول
وطور كذلك من الاسلحة الحربية باستخدام النبال المزودة بقطعة حديد على
الأسهم ثم بدأ بمحاربة الهكسوس بدءا من صعيد مصر والتف حوله الشعب فقام
بتدريبهم بكفاءة حتى أصبحوا محاربين اقوياء ومهرة وظل يحارب الهكسوس من
صعيد مصر حتى وصل إلى عاصمة مصر آنذاك التى اقامها الهكسوس بجوار مدينة
الزقازيق الحالية وظل يحاربهم حتى فروا إلى شمال الدلتا وهو خلفهم فسيناء
ثم إلى فلسطين ولم يرجع احمس إلا أن اطمئن على حدود مصر الشرقية انها امنه
منهم ومن هجماتهم بعد القضاء عليهم بعد طرد الهكسوس وصل أحمس بجيشه إلى
بلاد فينيقيا ، كما هاجم بلاد النوبة لاستردادها مرة أخرى إلى المملكة
المصرية التى وصلت حدودها جنوبا إلى الشلال الثانى
نضال الشعب المصري ضد الحملة الفرنسية
في يوم 19مايو 1798م أقلع أسطول فرنسي كبير مكون من
260 سفينة من ميناء طولون بفرنسا محملاً بالجنود والمدافع والعلماء وعلى رأسهم نابليون بونابرت قاصداً الاسكندرية
وبلغ
الانجليز الخبر فعهدوا الى " نلسون " باقتفاء أثر الأسطول الفرنسي وتدميره
فقصد "نلسون" الى مالطة وهناك علم أن مراكب نابليون غادرتها نحو الشرق منذ
خمسة أيام متجهة نحو الشرق فرجح نلسون أنها ذهبت الى مصر فاتجه الى
الاسكندرية ووصل اليها يوم 28يونية 1798 فلم يعثر هناك للفرنسيين على أثر .
وأرسل
نلسون وفداً الى حاكم المدينة "السيد محمد كريم " لكي يسمح لأسطوله
بانتظار الأسطول الفرنسي خارج الميناء وأن يسمح لهم أن يشتروا من المدينة
ما يحتاجونه من زاد .. لكن محمد كريم رفض طلبهم قائلاً... " ليس للفرنسيين
أو سواهم شيء في هذا البلد فاذهبوا أنتم عنا
وقد
وصل الأسطول الفرنسي الى شواطىء الاسكندرية ( عند العجمي ) في أول
يوليو1798م وبادر الى انزال قواته ليلاً الى البر ثم سير قسماً من قواته
الى الاسكندرية (يوم 2 يوليو ) .. ولم يكن عدد سكان المدينة يومها يزيد
على ثمانية آلاف نسمة .. ولم يكن بها من الجنود ما يكفي لصد الجيش الفرنسي
الكبير المزود بالمعدات الحديثة ..وكان أن إستعد السيد محمد كريم للدفاع
عن الاسكندرية بكل ما لديه من ذخيرة وعتاد .. وظل محمد كريم يقود المقاومة
الشعبية ضد الفرنسيين حتى بعد أن اقتحم الفرنسيون أسوار المدينة .. وظل
محمد كريم يقود المعركة ، ثم اعتصم بقلعة قايتباي ومعه فريق من الجنود حتي
فرغت ذخيرته فكف عن القتال وتم أسره هو ومن معه ، ودخل نابليون المدينة
وأعلن بها الأمان .
وأعجب نابليون بشجاعة محمد كريم فأطلق سراحه من الأسر ، وتظاهر باكرامه ، وأبقاه حاكماً للاسكندرية
إلى أن حكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص وبالفعل تم إعدام الزعيم محمد كريم رميا بالرصاص في ميدان الرميلة بالقلعة
ولكتن
رغم إستشهاده إلا أن المقاومة ضد الإحتلال لم تنتهي وظل شعب مصر يقاوم إلى
أن خرجت الحملة الفرنسية من مصر تجر ذيول الخيبة ورائها
نضال الشعب المصري ضد الإحتلال الإنجليزي
بعد هوجة عرابي والخيانة التي تعرض لها في موقعة التل الكبير, احتل الإنجليز مصر 1882م
احتلت مصر
بمباركة من الخديوي توفيق حاكم مصر وقتها,,احتلت إنجلترا مصر بهدف
الإستيلاء على ثرواتها والتحكم في أهم مجرى ملاحي في العالم وهو قناة
السويس التي شقها المصريون بدمائهم
74
عاما هي مدة الإحتلال الظالم ,,ذاق الشعب المصري الأمرين خلال هذه الفترة
التي استمرت من 1882 إلى 1956 بعد جلاء أخر جندي بريطاني من مصر بعد
اندلاع ثورة يوليو بقيادة اللواء محمد نجيب والبكباشي جمال عبد الناصر
74 عاما ذاق
الشعب المصري المهانة والذل شهداء بالألوف وحوادث شهيرة تعد أشهرها على
الإطلاق حادثة دنشواي والتي حدثت في عام 1906م بعد ان قام عسكري انجليزي
بقتل فلاحة مصرية وهو يصطاد الحمام في قرية دنشواي في دلتا مصر , فهب
الفلاحون وركضوا خلف العسكري يريدون الفتك به , لكن القدر كان أسرع منهم
ومات اثر ضربة شمس , ولكن تم الحكم بالإعدام على 4 من الفلاحين وجلد وحبس
10 وتعد هذه المجزرة أشهر المجازر وأعنفها في مصر اذ تُمثل الظلم بأبشع
صوره
وطوال المدة اندلعت ثورات في مصر ضد الإحتلال استشهد فيها الالوف من المصريين جسدوا بدمائهم أروع البطولات وأطهرها على وجه الأرض
نضال شعب مصر ضد العدوان الثلاثي
العدوان
الثلاثي هي حرب دارت في مصر عام 1956وكانت الدول التي اعتدت عليها
بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني على اثر قيام الزعيم الراحل جمال عبد
الناصر بتأميم قناة السويس تعرف أيضا هذه الحرب بحرب ال 1956.
أعلنت الدول الثلاثة الحرب على مصر وقامت بالاعتداء عليها وسط سخط دولي
من أهم أسباب فشل العدوان الثلاثي على مصر هو شدة المقاومة المصرية و التحام الجيش و الشعب ضد العدوان
انسحاب القوات البريطانية و الفرنسية من بورسعيد في 23 ديسمبر 1956م، ولذلك تحتفل محافظة بورسعيد في ذلك اليوم من كل عام بعيد جلاء قوات العدوان.
انسحاب إسرائيل متأخرةً من سيناء في أوائل عام 1957م، كما هربت (لم يكن انسحابا كما يسمونه) من قطاع غزة.
وضعت قوات طوارئ دولية على الحدود المشتركة بين مصر و إسرائيل
حرب أكتوبر 1973(حرب التحرير)
من منا لا يعرف حرب أكتوبر أو لم يقرأ عنها وهي النضال مجسدا بعينه,, سطر فيها الجندي المصري ببسالته وشهامته أروع القصص وأجملها
بعد نكسة 67 واحتلال شبه جزيرة سيناء
لم ييأس شعب مصر وظلت فكرة الحرب متواجدة في ذهنه,,
حرب أكتوبر أو
معركة التحرير أو معركة العبور كما يحب أن يطُلق عليها الجيش المصري (نظرا
لعبور الجيش المصري قناة السويس) هي حرب دارت بين الجيش المصري من جهة
والجيش الصهيوني من جهة أخرى زكان هدف الجيش المصري الأساسي هو إسترداد
الأرض المحتلة شبه جزيرة سيناء ,
استمرت الحرب 18 يوم
تم
وقف إطلاق النار في 24 أكتوبر 1973 م وتم إسترداد بعض أجزاء من سيناء لكن
سيناء لم ترد إلى مصر كاملة إلا بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل
1978
ورجع أخر جزء من سيناء (طابا) في عام 1989
أدام الله نعمة الأمن والسلام على كافة أنحاء العالم الإسلامي وأعاد لنا أراضينا المغتصبة
