التحديات التى تواجه الاسلام فى فنزويلا الاسلام فى فنزويلا
الناظر إلى ساحة الدعوة الإسلامية في فنزويلا يلحظ أن ثمة إشكاليات كثيرة تعاني منها حركة الدعوة تعود في أساسها إلى انتقال عدوى الخلافات القائمة بين المسلمين في البلدان العربية والإسلامية إلى المسلمين في فنزويلا فضلا عن الأوضاع السياسية والاجتماعية في المجتمع الفنزويلي.
ففي حين يوجد عدة جهات تقوم بنشر الدعوة في أوساط الجالية الإسلامية إلا أن هذه الجهات تفتقد إلى أمور كثيرة منها ضعف التنظيم وافتقار الدعم المادي كما تعاني هذه المؤسسات الإسلامية من الضعف الشديد في التواصل بين المسلمين في فنزويلا من جهة والعالم الإسلامي من جهة أخرى والذي جاء نتيجة الفتور في العلاقات بشكل عام بين فنزويلا والدول الإسلامية بالإضافة إلى عامل البعد الجغرافي وعدم وجود رحلات سفر مباشرة من الدول العربية إلى فنزويلا.
كذلك ونظرا لأن الأقلية المسلمة تتوزع مكانيا في العديد من المدن الفنزويلية فإن ذلك أثر بشكل كبير على تواصلهم بعضهم مع بعض وهو ما ساعد بشكل ملحوظ على الإسراع من وتيرة فقد الكثيرين منهم لهويته الإسلامية بعد أن ترك لغته وتعاليم الإسلام والتزم العادات الفنزويلية ما أسفر عن تنصر البعض منهم نتيجة ارتباط الأب المسلم بزوجة نصرانية أو العكس.
وتأتي مشكلة الانفلات الأمني في فنزويلا كأحد أهم معوقات العمل الدعوي إذ حدت هذه المشكلة بالكثيرين إلى الإحجام عن إقامة المشاريع الدعوية في فنزويلا كما أنها قيدت تحركات الجميع. وكان من أبرز مظاهر هذا المعوق هو ما تناقلته الأنباء في مارس الماضي من تعرض الجامع الكبير "مسجد إبراهيم آل إبراهيم" في "كراكاس" للسرقة حيث قام مجهولون بسرقة أجهزة الكمبيوتر وكسر المكاتب في المباني المجاورة لتكون المرة الثالثة في أقل من عام التي يتعرض لها الجامع للسرقة.
أيضا كان للأوضاع الاقتصادية التي تعيشها فنزويلا أثره على حركة الدعوة إذ أنه وعلى الرغم من أن فنزويلا تعتبر رابع أكبر منتج ومصدر للنفط إلا أن ذلك لم ينعكس بعد على الوضع المعيشي لأبناء البلد نظرا لتفشي الفساد المالي والإداري حتى أن بعض التقديرات الأممية تشير إلى أن الفنزويليين الواقعين تحت خط الفقر وصلوا إلى نحو 47% من السكان.
والحقيقة أن القضاء على هذه المعوقات يستلزم تفعيلا للدور العربي والإسلامي في نصرة مسلمي فنزويلا من أجل توعيتهم بدينهم الإسلامي ومساعدتهم على مواجهة ومقاومة عمليات الذوبان الفكري والثقافي.
فالمسلمون وكما ينبأ الحال مطالبون بالعمل على إنشاء المساجد والمراكز الإسلامية فضلا عن المدارس الدينية على أن يصاحب ذلك إرسال الدعاة المتخصصين والمؤهلين للتواصل مع فنزويلا من حيث معرفة اللغة وفهم طبيعة المجتمع الفنزويلي.
وعليهم أيضا أن يبتعثوا أكبر قدر ممكن من الطلاب المسلمين في فنزويلا للدراسة بالجامعات العربية والإسلامية مع مراعاة تقديم التسهيلات المادية التي تدفعم إلى ذلك.
كذلك فإنهم مطالبون بدعم عمليات التواصل ما بين الدول العربية والإسلامية مع الجالية الإسلامية في فنزويلا عن طريق المؤتمرات والمعارض الدولية وغيرها من صور التبادل الثقافي وترجمة الكتب الإسلامية والادبية مما يعزز الانتماء لدى الجالية المسلمة في فنزويلا لدينها ولغتها.
وأخيرا تأتي أهمية الدور الإعلامي إذ من الواجب أن يستغل القائمون والمعنيون بالإعلام هذه الثورة الهائلة للاتصالات وأن يسعوا إلى إنشاء ما تيسر من المواقع الإلكترونية الإسلامية باللغة الأسبانية لمخاطبة المسلمين هناك بالإضافة إلى أهمية أن تكون هناك قنوات فضائية وإذاعات تقوم بنفس الغرض.
المصدر مسلمو فنزويلا الاسلام فى فنزويلا اسامه الهتيمى
SILVEA اسرة عروبتنا
موضوع: رد: معوقات الاسلام فى فنزويلا 23.12.10 0:09
اللهمـ أعز الإسلام والمسلمين معلومات غاية فى الروعة يااحمد دام قلمك لنا
RAIN ۩ LOVER اسرة عروبتنا
موضوع: رد: معوقات الاسلام فى فنزويلا 24.12.10 17:12
شكرا ياسيلفيا تشرفت باهتمامك وحضورك وجزاكى الله خير