فى وسط بستان الهوى جالست جميلة ......كانت للطيب طيب وللسناء سنــــاء
طاب لى في هواها وصف جمــــــالها ......حنونة رقيقة يشفــــى بها الـــــــداء
وجمالها روحا كـــــان ام جســــــــــدا ......فكلاهما تأصلا فى هذه العليــــــــاء
طافت بى الاحلام ينابيع الهــــــــوى ......فما وجدت ينبوعا سوى فم الحسناء
يحوى ما طاب من طيب ومن عسل ......والعقل يذهب من تذكر الكــــــحلاء
عصفت بالفؤاد هـــــيجاء حبــــــــها ......وعانقت حزنا شجانى وعانيت بكاء
ورفاق نفسى ترفعوا عنى بالجــــــفا ......وتنكروا لى وابــــــدو لى عـــــــداء
ليتنى كنت لهم الفا حبيبا مرتـــــــجا ......لكنهم قصموا الفؤاد فصاحبنى الداء
آليت الــــى كل جــــــميل بــــــارع ......علنى من دنو منزلتى انال عـــــلاء
صاحبت الشمس منذ صـــــــــباحها ......فما ان جن ليلى اسكبت على جــفاء
فوجدت قمرا لى مؤنــــــسا لكنــــــه ......زال وعـــــادانى بـــــعلة نــــــكراء
حتى اننى جالستها فى بستان الهوى ......فرافقت من وقتها طيبا وســـــــــناء