دائما ما نسمع ان الفلسفة تبني حضارات
وأن الادب يصنع الثقافات
وبقدر وضوح الادب يكون الغموض بالفلسفة
نظرية الفلاسفة دائما تكون مصاحبة لعصر غير عصورهم
وعند قرائتنا لها في ذاك الوقت لا يستوعبها ولا تفهمها عقولنا
فأحيانا، يكتب الفيلسوف لعصر غير عصره.. ولجيل غير جيل
ولا نكتشف ذلك للأسف الا متاخرا
ومهما حاولنا ان نربط الفلسفة بالأدب .
يبقى دائما اتهام الفلاسفة بالجنون واحيانا بالخروج عن المنطق
هو الأقرب الى العقل وامثال هؤلاء .
ابن رشد وبن عربي وابن سينا الذين اتهموا في عصرهم
بالكفر والإلحاد والزندقة حيث كان علمهم أكبر
من أن تدركه عقول النّاس في ذلك الزمن
اما عن سقراط وارسطو وجالينوس الفلاسفة الغربيين
الذين قاموا بتأسيس عيادات نفسية في داخل أقسام الفلسفة بالكليّات
و لم يفهم عنهم إلاّ قلّة قليلة من تلاميذهم.
. وفي عصرهم، كانوا بالنسبة للحكومة وللشعب من المجانين..
وبعد عقود وقرون طويلة أصبحوا من العظماء
لكن ما يحصل الان بحضارة أوروبا القائمة حاليا وتكنولوجيتها
إنّما جاءت من بعض عصارات فكر الفيلسوف الكبير بن رشد
واليوم باتت تشيّد في الولايات المتحدة الأميركية
مراكز أبحاث ودراسات للكشف عن أسرار وفك رموز وطلاسم
وفرز وحلّ عقد فصوص بن عربي.
. وقد ألمح بعض الأساتذة في أميركا إلى أنّه ربّما تنشئ أميركا
حضارة جديدة بوسائل بن عربي
تماما كما صنعت أوروبا حضارتها
بعد القرون الوسطى بفضل بن رشد
كم اشعر بالفخر انني عربي انتمي لهؤلاء العظماء بعروبتي
المعري وابن خلدون والجاحظ والعقّاد وغيرهم من الفلاسفة فخر لنا .
ويبقى التاريخ وحده شاهدا على عظمة هؤلاء
الفلاسفة العظماء