من المعروف أن شرب الماء بشكل كافي يقى الإنسان من الجفاف وأمراض الكلى ويمنع الصدمات حول العينين والحبل الشوكى، وغيره من الأمراض. . وإذا نظرنا إلى جسم الإنسان نجد أنه يفقد في الأحوال العادية حوالي أربعة لترات من الماء يومياً عن طريق البول والتعرق، ويزيد الفقد عند اشتداد الحرارة أو ممارسة الرياضة العنيفة.
وقد أكدت العديد من الدراسات أن الماء يشكل نحو 95% من دماغ الإنسان و82% من الدم و90% من الرئة, ويكفي هبوط كمية الماء في الجسم بنسبة 2% فقط لظهور أعراض الإصابة بالجفاف وضعف الذاكرة والتعثر في إجراء العمليات الحسابية البسيطة ومشقة في التركيز على الحروف الناعمة مثل شاشة الكمبيوتر,
كما أن الاصابة بدرجة طفيفة من جفاف الجسم تعد في مقدمة أسباب الشعور بالإرهاق خلال اليوم. وتشير الدراسات إلى أن الماء يأتي بعد الهواء في أهمية العناصر اللازمة لبقاء الإنسان حياً, وفي الواقع فإن كل وظائف الخلايا والأعضاء في جسم الإنسان تعتمد بالدرجة الأولى على الماء لأداء عملها بكفاءة.
وأوضح الباحثون أن شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً يمكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 45% وسرطان المثانة بنسبة50% بشرط أن يكون الماء نظيفاً وخالياً من الملوثات لضمان الصحة.
وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة إيمان كامل حسين استشارية في الأغذية العلاجية وصحة الأسرة، أن شرب الماء الدافئ يعتبر ركيزة أساسية في قاعدة الهرم الغذائي المثالي لإبعاد شبح ظهور الشيخوخة مبكراً، مشيرة إلى أن شرب ثماني أكواب من الماء يساعد على المحافظة على نضارة البشرة وزيادة حيويتها.